نعم أقولها بالفم المليان تعلموا من كحيلان أما لماذا فلأنه قدم لنا مثالا ممتازا للرئيس الذي يعمل ويصبر ويبذل كل ما يستطيع حتى يرى نتاج عمله.. فلغة الأرقام تقول إن النصر كان أقصى طموحه أن يصل للمركز الرابع ولكن مع الأمير فيصل بن تركي تغيرت المعادلة ولم تأت النتائج بسرعة بل كانت بطيئة على محبي النصر حتى وصل العالمي للمركز الأول في الدوري وحقق كأس ولي العهد.. وهذا جاء نتاج عمل طويل وجهد وصبر وصفقات وأموال طائلة صرفت.. فالنصر يضم اليوم نجوما رائعين من شأنهم أن يضعوا أي فريق بالمقدمة ويكفي أن نذكر منهم محمد السهلاوي ويحيى الشهري والجيزاوي ونور وعبدالغني والعنزي والقائمة تطول .. رئيس النصر لم يجد الطريق مفروشا بالورود بل واجهته مشاكل ربما تطيح بأي رئيس ولكنه كان ثابتا كالجبل ولم تهزه ريح والكل يتذكر البطاقات الحمراء التي رفعتها جماهير النصر للإدارة وكذلك التجمعات التي حول النادي والتي تطالب كحيلان بالرحيل ولا ننسى استدارة الجماهير بأجسامهم في المدرج اعتراضا على أوضاع النادي وكذلك الخسائر الثقيلة والخروج من البطولات كل سنة دون تحقيق شيء وأيضاً تدخلات بعض أعضاء الشرف وزعم البعض منهم بأنه جاء ليخلص النادي من الديون ليشرف على الفريق فترة ويغادر دون أن يحدث أي فارق .. وفي ظل كل هذه الصعوبات كان كحيلان يعمل بصمت مؤمنا بأنه سيناله نصيب من اجتهاده ليقدم هذا الموسم صفقاته الجديدة ويتعاقد مع يحيى والجيزاوي ويجدد للسهلاوي والعنزي وشايع رغم عدم وجود راع.. ولعل الجميل في النصر هو أن خطاب النادي اختلف فأصبحت لغة العمل هي الحاضرة دون ثرثرة أو جدل ليكون نتاج ذلك كله فريق بطل يستحق التحية والتقدير .. لذلك أعود وأقول تعلموا من كحيلان .. !