بعد عشرة أيام من انتهاء المحادثات التي جرت في سويسرا بين النظام السوري والمعارضة (جنيف 2) بدون نتائج ملموسة، أعلنت المعارضة السورية أمس الاثنين استعدادها لملاقاة نظام بشار الأسد في الدورة الثانية في جنيف 2 في العاشر من فبراير الجاري. وذكرت المعارضة في بيان لها أن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا ذكر (أمام مؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ أن الائتلاف سيعود إلى الجولة الثانية من المفاوضات في العاشر من فبراير الجاري في جنيف في ظل تصريحات من مسؤولي نظام الأسد تجعل عودة وفده إلى جنيف أمراً غير مؤكد) . وقال البيان إن ذلك يؤكد أن المعارضة جادة في الانخراط بحل سياسي ينقل سورية والسوريين إلى مرحلة جديدة مستقبلية ينتفي فيها احتكار السلطة ونظام الاستبداد الطائفي والقتل والإجرام الذي يمارسه نظام الأسد. وكان المشاركون في اجتماع حول المساعدة الإنسانية لسورية أمس في روما قد عبروا عن أسفهم أمس لان الشق الإنساني لم يؤخذ في الاعتبار في مفاوضات جنيف. وقالت فاليري اموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحافي عبرنا جميعاً عن خيبة أملنا لأنه لم يسجل أي تقدم بشأن الشق الإنساني أثناء محادثات الأسبوع الماضي في جنيف التي تركزت كلها على الشق السياسي. وأضافت اموس نرى في الشق الإنساني إمكانية تسمح بإرساء الثقة بين الطرفين. إلى ذلك أعلن ناصر القدوة مساعد وسيط المنظمة الدولية في سورية الأخضر الإبراهيمي رغبته ترك منصبه اعتباراً من هذا الأسبوع. واعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي في بيان قال انه على استعداد لمواصلة خدمة الأممالمتحدة في مهام أخرى دون توضيح لسبب الاستقالة. ميدانياً واصلت قوات النظام السوري أمس إلقاء البراميل المتفجرة على أحياء في شرق حلب واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة؛ ما أدى لمقتل 26 شخصاً هم 12 رجلاً و11 طفلاً وثلاث سيدات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن سكان الأحياء الشرقية بدأوا بالنزوح الكثيف منذ ثلاثة أيام تقريباً مع ارتفاع وتيرة إلقاء البراميل المتفجرة. إلى ذلك تبرأت القيادة العامة لتنظيم القاعدة مما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي تقاتل في سورية ومن معركة هذه المجموعة مع الكتائب المقاتلة في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأصدرت القاعدة بياناً بهذا المعنى نشر على مواقع إلكترونية إسلامية وجاء تتمة لتصريحات سابقة لزعيم التنظيم ايمن الظواهري الذي دعا قبل فترة (الدولة الإسلامية) إلى الانسحاب من سورية، مؤكداً أن جبهة النصرة هي الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة بسورية. يأتي هذا الإعلان في وقت يخوض مقاتلو عدد من الكتائب المعارضة للنظام السوري معارك دامية منذ شهر مع عناصر (داعش) التي برزت في سورية كفصيل مقاتل ضد النظام.