لا يمكن أن نستغرب عدم ترشح خليل جلال للمونديال المقبل، ونحن نشاهد أخطاء حكامنا التي لا تبقي ولا تذر في المنافسات المحلية، غياب جلال عن المونديال كان متوقعاً عطفاً على ما يقدمه ويقدمه زملاؤه، لا يمكن القول بأن ما يحدث هنا من أخطاء وكوارث تحكيمية، ليست محل المتابعة خارج الحدود، الكثير يتابع ويعرف، وبعضه يعلق، وبعضه يلتزم الصمت، لكنه الصمت الذي يتحول إلى قرارات وقناعات مع الوقت. ما يحدث من حكامنا هذا الموسم لا يمكن تبريره، ولا الدفاع عنه، بل هو يحرج من يحاول أن ينبري للدفاع عنه، أهداف تلغي بتسلل يشاهده شخص واحد فقط في هذا العالم، وضربات جزاء تحتسب من الخيال، وغض الطرف عن ضربات أخرى دون أي مبرر، لاعبون يمثلون، وقانون ينحر من الوريد إلى الوريد، أندية تصرف الملايين، وتصل الليل بالنهار للعمل، لكن صافرة واحدة تحيل كل جهودها هباءً منثوراً. أخطاء الحكام أصبحت حكاية كل جولة، وجديدها تصدر المشهد، كل يعلق ويسهب وينقد ويكشف، ومع ذلك فقد مضت الجولة تلو الجولة تلو الجولة... وما من ضوء يلوح بالتغيير آخر النفق. ضربة الجزاء التي لم يحتسها الهويش في مباراة النصر والعروبة دقت المسمار الأخير في نعش التحكيم، لم يعد هناك متسع للصبر لدى الأندية والشارع الرياضي، بات التدخل مطلباً ملحاً لإنقاذ عدالة المنافسة وسمعتها على الصعيدين الداخلي والخارجي. لقد شبع الناس من عبارات مكررة تقليدية على نحو: (الحكم بشر يخطئ ويصيب - زاوية الرؤية - قرارات الحكم تقديرية - الأخطاء جزء من اللعبة - كل المنافسات فيها أخطاء...)، وملّ الناس أيضاً من الاجتماع الشهري الذي يُكاشفُ فيه الحكام بأخطائهم... ولكن مالفائدة إذا لم تصلح الحال في النهاية ؟. إذا كانت لجنة الحكام جادة في إصلاح الحال، فلتتحدث عن أخطاء الحكام في مواجهات النصر أمام نجران والشباب والرائد والعروبة، ولتتحدث عن حكم لم يفسر رفع الراية باليد اليسرى حسب القانون كما حدث في مباراة النهضة والرائد، ولماذا تضيع حقوق التعاون أمام الشعلة... ولتتحدث عن عدد من الأهداف الملغاة بلا سبب، وضربات الجزاء التي لم تحتسب، والأهداف التي تداخلت فيها اليد مع القدم، والتمثيل الذي لا يُجازى مرتكبه حسب القانون..... إلخ!!. إذا كانت لجنة الحكام جادة في الإصلاح فعليها الاعتراف بالأخطاء وإعلان العقوبات ولو وصل الأمر إلى طي قيد الحكم أو الرفع بأمره لفيفا لسحب الشارة الدولية منه. أما إذا كانت اللجنة ستواصل حملات الدفاع عن الحكام والبحث عن مبررات ومخارج لأخطائهم، فإن من المؤكد أن الحال لن تتغير، والوضع لن يتبدل، والمستوى لن تتطور، وشمس الأخطاء الساطعة لن تغيب، والشكوى إلى الله وحده لقاء ذلك. مراحل ... مراحل * بعد غد تعود الإثارة من جديد بين الهلال والنصر في نهائي كأس ولي العهد... لا التوقعات ولا القراءات الفنية يمكن أن تفيد في مثل هذه المواجهات التي تحتمل كل شيء... كل شيء!! * بعض الإعلاميين لا يخجل من الكذب على رؤوس الأشهاد...!! ولا يخجل من التناقض بين حوار وآخر، ولا يخجل من العمر الذي تقدم به دون أن يحقق شيئاً!! وهنا جاء بعض مغردي تويتر ليكشفوا حقيقة هؤلاء على الملأ... وإذا كنت كذوباً فكن ذكوراً!! * يقولون إن العريني متخصص لمواجهات الهلال في الدوري السعودي...ليتهم يتفضلون بذكر المواجهات التي أدارها للهلال بدلاً من الكذب والتأليب ومخالفة الواقع!! * لمسة يد دلهوم...دخلت التاريخ مثلها مثل هدف النية، وبلنتي الكاتو، وبلنتي العابد... وكلها باستثناء هدف النية الملغي الشهير غيرت في مسار البطولة للأسف!! * يوماً ما: سيقول التاريخ الحقيقة... وتتعرى الوجوه العابسة!! * في كل مواجهة...تتأكد الحقيقة!! * مدرب النصر يحتج على الحكام واللجان المختصة ترفض التعليق!! * هل نفذ بجلده قبل أن يقع في الحرج مثل باقي زملائه ؟؟