اطلعت على الخبر المنشور في يوم الجمعة الثالث والعشرين من هذا الشهر والذي كان عنوانه يوحي بالتهديد والوعيد وهو: (التربية): (الحسم والمحاسبة ينتظران المتغيبين من أول يوم دراسي). ونحن إذ نقدِّر لوزارة التربية والتعليم حرصها على الانضباط في الدراسة والعمل من أول يوم وفي ذات الوقت لا نؤيّد أسلوب الوعيد والتهديد خاصة عبر وسائل الإعلام لما له من أثر سلبي على الطلاب والهيئات التعليمية والإدارية وحيث إنهم لا يزالون يتمتعون بإجازة منتصف العام الدراسي بعد عناء فصل دراسي طويل ومرهق ولعدة أيام معدودة لالتقاط الأنفاس وسيعودون بعدها إلى مقاعد الدراسة والعمل والجد والاجتهاد، وقد يضطر البعض منهم نظراً لظروف الطيران والظروف الصحية الأخرى إلى التأخر في العودة إلى المدارس من اليوم الأول وقد يكون لهم العذر في ذلك. ونحن لسنا ضد الانضباط الدراسي والمهني بأي شكل ولكن ربما الوزارة قد خانها التعبير واختيار العبارات الأفضل بصياغة الخبر فيفترض أن يُصاغ الخبر بشكل يوحي إلى حب الدراسة والمدرسة كأن يكون مثلاً: (وزارة التربية والتعليم تتمنى للطلاب والهيئات التعليمية والإدارية إجازة سعيدة وعوداً حميداً مع أول يوم دراسي). هذا ما أحببت إيضاحه مع تمنياتي لجميع الطلاب والطالبات بالتوفيق والنجاح. والله الموفِّق.