تابعت ما كتبه الأستاذ يوسف المحيميد في عدد الجزيرة 15087عن ساهر بعنوان (ساهر لاتختبئ خلف شجرة) والحديث عن ساهر أمر يهمنا جميعا وفيه مصلحة لنا إذا علمنا أنه نظام رائع متى ماكان منظما والهدف منه تخفيف السرعة وضبطها وليس الكسب المادي حتى لاتحصد الأرواح وتتلف الممتلكات ولأن الموضوع له أهمية سأتحدث بكل صراحة بعيدا عن المجاملة وإتباع الأهواء رغم أنني على ثقة بأن الكثير من كلامي لن يعجب البعض لكن لايهمني ذلك لأنني أسعى للإصلاح وللمصلحة العامة فأقول مستعينا بالله : بأن نظام ساهر من أفضل الأنظمة ويجب أن يعمم ويكون في كل مكان وفي كل طريق طويل بل حتى في الشوارع الفرعية حماية للناس من المصائب التي تنتج عن السرعة الزائدة التي أهلكت الحرث والنسل، ومن ظلم السائقين لأنفسهم سرعتهم الزائدة،وكم من حادث راح ضحيته الكثير من البشر بسبب السرعة صحيح أن هذا مقدر ومكتوب لكن للأسباب دورا كبيرا في وقوع مثل هذه الحوادث والمطلع على الإحصائيات المرورية يدرك تمام الإدراك بأن السرعة خطيرة ونتائجها في الغالب سيئة ومن نجا في المرة الأولى فقد لاينجو في الثانية،وليس كل مرة تسلم الجرة والأعمار بيد الله والتقدير من عنده جل وعلا، ونظام ساهر بلاشك رغم أنه يجب أن يكون منضبطا أكثر مما هو عليه إلا أنه مع ذلك قد حد من سرعة الكثير من السائقين عندما أدركوا أن هناك من يراقبهم وسيحاسبهم ويستنزف جيوبهم بالتقليل من السرعة وهذا هو الواقع والجميع يعلم بذلك، ومن خاف سلم، وياليت كل سائق يدرك أضرار السرعة ويحافظ على نفسه وسيارته بالسير متأنيا مطبقا للأنظمة حتى لايقع ما لايحمد عقباه فيندم وحينها لاينفعه الندم،وباختصار فإن نظام ساهر من أفضل الأنظمة وفوائده كثيرة رغم انتقاد الكثير له، وأتمنى تعميمه في كل مكان وضبط قوانينه وكل مايتعلق به،والله أسأل أن يوفقنا جميعا لطريق الهدى والرشاد .