كل ابن آدم من تراب.. يا أيها الإنسان فيم الكِبر فالدنيا سراب.. فأقم على العصيان حد الموت واذكر كيف قد يغدو العذاب.. قد شاءت الأقدار يوما أن تضل وأن تخون العفو فيك وأن يعلمك الغراب.. فاحذر ضميرك أن يصاب.. واربأ بروحك أن يلوثها الغرور سنعيش نحن جميعنا ذاتَ القدر.. قد نبصر الأشياء مظلمةً فتختلف الصور.. لا تأكل التفاح من كل الشجر.. ثمن الخطيئة مرهق فعلام تأخذ ما نهيت؟ وفيم تقطف باشتهاء الخلد ذياك الثمر؟.. وخلقت من نفس النقاء فأعد إلى تلك الحروف قميصها وانسج أصيل الصدق خيطا كي يرتقه ويستر سوأة الكلمات واصدق في الخبر.. و احذر حروفك أن يُخَط بحبرها في غير حق أو يطارد ظلها واقطع لسانك إن وزر.. مهزومة كل الحروف إن لم تعبر عنك في زمن الجحود.. فأقم عليها الحد و ابتر زورها حتى تسود.. أطلق سراح خيالها.. هي لم تجئ بالأمس ضمن القافلة.. هي لم تكن بين العقول الغافلة.. هي أدركت ...وأتتك... سارت نحو حلمك في أماني حافية.. وبكت عليك ما عاد بيتك في القصيدة ذاتها ما عاد ضمن القافية..