يقول رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن هناك من يتمنى سقوط مدرب الفريق سامي الجابر، وزاد على ذلك بقوله: إن من بينهم هلاليون!! وفي اعتقادي أنها المرة الأولى في تاريخ نادي الهلال الممتد ل58 عاماً مضت التي يصرح فيها مسئول هلالي مهم بمثل هذا الحديث!! وكنت أتمنى من رئيس الهلال أن يسمي الأشياء بأسمائها، ويقول من هم الهلاليون الذي يتمنون إخفاق فريقهم وسقوطه - على اعتبار أن سقوط المدرب هو سقوط للفريق في نهاية الأمر - وأتمنى من سمو الرئيس أيضاً أن يزيد الأمر وضوحاً، ويكشف الأسس التي قام عليها حديثه، والمبررات التي جعلته يقول مثل هذا القول الذي استغربه غير الهلاليين قبل الهلاليين أنفسهم!! فالهلاليون طوال تاريخهم لم يتمنوا فشل لاعب أو مدرب أو إداري أو رئيس حتى وإن اختلفوا معه، أو مع طريقته في العمل أو سياسته في الإدارة، حتى بعض الإدارات التي يتفق كثير من الهلاليين أنها لم تضف جديدا ولم تقدم عملاً مختلفاً للفريق الكروي أو الألعاب المختلفة لم يتمن هلالي واحد سقوطها، كان ينتقدها ويقسو عليها، ويطالبها بالتطوير والجهد والمزيد من المتابعة، وأحياناً الابتعاد والاستقالة، لكن لسانه أيضاً كان يلهج لها بالدعاء والتوفيق وأن ترد عليه وعلى انتقاده الدائم بالأعمال وليس الأقوال، بالغاً ما بلغت درجة اختلافه معها، وعدم قناعته بها!! فليس من ثقافة الهلاليين ولا طبيعتهم أن يتمنى أحدهم إخفاق الآخر لمجرد الاختلاف معه.... فالهلاليون قد يختلفون على كل شيء، لكنهم يتفقون على الهلال واستمرار الهلال وتواصل بطولات هذا الهلال!! والهلاليون مثل غيرهم من حقهم الحديث عما يدور في ناديهم وانتقاده وأسباب بعض التراجع فيه - إلا إن كان هناك من يريد مصادرة هذا الحق - وهذا من باب الحرص والمزيد من العناية، وليس كما يظن بعضهم انه من باب الحقد أو البحث عن الأخطاء!! والهلال ملك لجميع محبيه، وليس حصراً لأحد دون أحد، ومن حق كل محب أن يواصل رسالته بالطريقة التي يراها مناسبة، وغير مؤثرة على منظومة العمل وآليته في النهاية!! وسامي الجابر - وقد قلت هذا غير مرة - مثله مثل أي مدرب في العالم لا يملك حصانة ضد النقد، ولا عصمة من الأخطاء، ومن حق كل ناقد أو مشجع أن يقول رأيه فيه كمدرب ما دام ذلك في حدود الاحترام وعدم تصيد الأخطاء والزلات والتعدي على الأمور الشخصية، إلا إذا كانت الإدارة الهلالية ترى أن مدرب فريقها محصن عن النقد وأنه ينبغي السكوت عنه مهما فعل فذاك شأنها، وليس شأن الآخرين!! وأنها لم تتعاقد معه لتدريب الفريق إلا من أجل هذه الحصانة، ولضمان عدم الانتقاد طوال الموسم بغض النظر عن آلية العمل والنتائج!! وعندما يقول هلالي أن سامي يتأخر في التغييرات، أو يجامل بعض اللاعبين، أو يتأخر في إيجاد حلول لما يتعرض له الفريق داخل الميدان، أو أن هناك عدم تنظيم في صفوف الفريق، أو أن بعض اللاعبين يغلب على أدائه طابع الاجتهاد ولا يلعب وفق تكتيك معين يلتزم به، فهل معنى ذلك انه ضد المدرب أو انه يتمنى فشل المدرب؟؟ وهل أصبح تقديم النصح مدعاة لاتهام صاحبه بما ليس فيه!! الذين يقولون: أن هناك هلاليين يتمنون سقوط مدرب الهلال... هل يتحدثون من واقع تجربة سابقة مثلاً تمنوا فيها سقوط مدرب أو رئيس أو إداري غير مرغوب فيه من قبلهم، أم كانوا يتحدثون بناءً على افتراضات وأحاسيس قد تخيب وقد تصدق؟؟... أتمنى أن أسمع الإجابة. جلال... خارج المونديال المسافة الفاصلة بين مشاركة خليل جلال في مونديال 2010 وعدم ترشيحه ضمن حكام مونديال 2014 لم تشهد أي تطور أو اختلاف في مستوى الحكام، بل ربما شهدت بعض الاختلاف عليه سواء في الداخل أو في الخارج، وكان إخفاقه في اختبار اللياقة قبل أشهر أول المؤشرات على أنه لن يكون حاضراً في البرازيل... هذا على مستوى جلال. أما على مستوى التحكيم السعودي الذي يعد جلال أحد الفاعلين فيه فإنه لم يشهد تراجعاً وإخفاقاً متفقاً عليه مثل ما يشهده في الموسم الحالي، وما من شك أن الناس في الداخل والخارج تعرف وتتابع كل شيء!! ابتعاد جلال عن المونديال، يجب أن تضعه لجنة الحكام أمام نصب أعينها لتعرف أين يقف الحكم والتحكيم السعودي، وان تعيد سياستها في العمل حتى تستطيع تطويره والدفع به ونيل رضا الجميع عنه... أو أن تترك المجال لمن يريد أن يعمل وينجز ويحقق!! مراحل... مراحل - الهلال والنصر.. وتتكرر الإثارة في نهائي كأس ولي العهد!! - الهلال والنصر إثارة في الدوري... وإثارة في كأس ولي العهد!! - الهلال لن يقبل أن يهزمه النصر للمرة الثانية هذا الموسم... والنصر لن يقبل خسارة النهائي الثاني على التوالي من الهلال وهذا ما سيزيد لقائهما إثارة!! - الهلال بطل النسخ الست الأخيرة وست نسخ أخرى، والنصر الذي لم يحقق اللقب منذ 43 عاماً.. بين مواصلة زرقاء ومحاولة عودة صفراء!! - في مباراة الهلال والفتح أمس الأول لم يقلل أحد من شأن مدرب الهلال... لماذا؟ لأن الفريق قدم مباراة جيدة وظهر بشكل منظم نوعاً ما!! - مرمى الهلال لم يهتز أمام الأهلي ثم الفتح توالياً... نتمنى أن يكون قد تعلم من دروس المواجهات السابقة الصعبة!! - هناك لاعبون.... لا تعرف ما هو دورهم في الفريق، خاصة وأنك لا يمكن ان تشاهدهم داخل المعشب الأخضر؟؟ - بعض الإداريين ممن كانوا لاعبين سابقين، عندما تشاهدهم يوجهون لاعبي الفريق لا تملك إلا أن تقول: (ليتك معلم نفسك في السابق)!! - من يتطوع ليخبر المعلقين أن الصراخ ليس أحد أصول المهنة بل دخيل عليها... للأسف أصبح الصراخ هو القاعدة وغيره الاستثناء!! - بعض المحللين تتعاطف معه وهو يحلل المباراة... تحس أنك تشوف مباراة والأخ يحلل مباراة ثانية!!