إذا ما ألقينا نظرة فاحصة على ذلك الحديث الذي أدلى به رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد من أن هناك هلاليين يتمنون إخفاق سامي الجابر فلاشك أن سموه لم يتفوه بذلك وهو المعني الأول بالشأن الهلالي إلا لأنه على دراية تامة بما يدور في الأوساط الهلالية، وكما يقال فإن أهل مكة أدرى بشعابها، وطالما الأمر كذلك فلا أملك إلا أن أقول: كان الله في عونك يا سامي فظلم ذوي القربى أشد مضاضة ، فإن كنا نلوم البعض من غير الهلاليين وهم يتربصون بهذا المدرب الوطني في كل صغيرة وكبيرة فماذا عسانا أن نقول ل (ذوي القربى) وأعني الهلاليين بالطبع الذين يفترض منهم الوقوف معه وأن يدعموه وهو يخوض تجربته الأولى تدريبيا وبنجاح حتى الآن وكما قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد: سامي يتفوق على 12 مدربا أجنبيا. ومن واقع خبرتي المتواضعة ومتابعتي لما يدور فإنني أستطيع أن أصنف الذين يتمنون سقوط سامي من الهلاليين إلى فريقين الفريق الأول: وهؤلاء لديهم مواقف شخصية مع سامي نفسه لذلك لا يتمنون له النجاح..! والفريق الآخر أو الصنف الآخر: وهم أولئك الذين انتقدوا سامي في بعض المباريات وتبنوا فكرة أنه ليس المدرب المؤهل حاليا لتدريب هذا الفريق الكبير، واستمروا على هذا النهج ويتمنون سقوطه دفاعا عن آرائهم ولتأكيد صحة ما ذهبوا إليه حتى وإن كانت النتيجة إخفاقا للفريق..! وفي كلتا الحالتين النتيجة واحدة وهي الإخفاق ، فلماذا لا تكون النظرة واقعية خاصة وأننا لم نعتد مثل هذه الاختلافات في البيت الهلالي وتكون النظرة فنية بحتة لا تحكمها الأهواء والرغبات الشخصية فننتقد بموضوعية حينما تستوجب الأمور النقد بعيدا عن الآراء الحادة وأن يكون الهدف المصلحة العامة للفريق وللنادي بشكل عام قبل كل شيء والأخذ بيد سامي الجابر كمشروع مدرب وطني لا يزال الحكم عليه مبكرا وإن كان هناك بوادر نجاح واضحة المعالم وتبشر بالخير بعيدا عن الأهواء الشخصية ، فيكفي سامي ما يواجهه من الآخرين خارج البيت الهلالي..! بعد أن تقلد سامي الجابر مهام التدريب في نادي الهلال ، لم نعد نسمع تلك الأصوات التي كانت تنادي بدعم المدرب الوطني سواء من خلال الصحف أو من خلال الإعلام المرئي الرسمي وغير الرسمي هذه الأصوات التي دعمت من قبل الزياني والجوهر والخراشي والقروني وغيرهم تنكرت للمدرب الوطني بل إن البعض منهم حاربوه ومازالوا والسبب أن للجابر ماضيا تليدا حينما كان يصول ويجول في المستطيل الأخضر لم يستطيعوا نسيانه ، ويخشون أن يتكرر ذلك الماضي الجميل للجابر وهو مدرب ، وهذه بالنسبة لهم مصيبة كبرى..! جميل العروبة !!! النجاح الكبير الذي يحققه المدرب التونسي القدير جميل بلقاسم مع فريق العروبة يؤكد أن إدارة النادي قد أحسنت صنعا عندما جددت الثقة فيه وأبقت عليه بعد صعود الفريق لدوري عبداللطيف جميل وهو الذي قاد الفريق للصعود .. بعض الأندية تبحث عن مدرب أكثر شهرة ظنا منها أن منافسات أندية الدرجة الممتازة تحتاج لمدرب ذي اسم معروف وبارز في عالم التدريب ويتجاهلون أن المدرب الذي يصعد بالفريق هو الأكثر معرفة ودراية بظروف النادي وبيئته وإمكانات لاعبيه .. لقد نجح بلقاسم نجاحا ملحوظا وهو يقود العروبة بنجاح ويقارع أقوى الفرق رغم فارق الإمكانات وقد تميز كثيرا بقراءة الفرق الأخرى ووضع خططه الفنية وفق إمكانات لاعبيه مؤكدا أنه مدرب قدير ومتمكن بالفعل حتى أصبح من أبرز مدربي دوري عبداللطيف جميل عطفا على الظروف التي أشرت إليها . على عَجَل مشكلة نادي الإتحاد التي عانى منها كانت مالية بالدرجة الأولى وطالما أن الأستاذ منصور البلوي وعد شقيقه بشيك مفتوح إن أصبح رئيسا ، فلنا أن نقول بأن العميد عائد من جديد وستنتهي كل مشاكله العالقة إن شاء الله . تُرى .. لو دخل أحد رؤساء الأندية للملعب بعد نهاية لقاء فريقه وتجادل مع الحكام كما فعل رئيس ((أحد)) الأندية ، هل ستصحو لجنة الانضباط أم تظل في سباتها..! في السابق كانت الفرق ذات الإمكانات المتوسطة وكذلك الضعيفة محطات للفرق الكبيرة تتزود منها بالنقاط وتزيد غلتها من الأهداف ، أما في الآن فقد أصبح من الصعب التوقع المسبق لأية مباراة إلا القليل جدا منها .. البعض فسر ذلك بالضعف العام لمستوى الفرق الكبيرة..! بداية موفقة للغاية لكل من ديجاو مع الهلال وخليلي مع الشباب .. مثل هذه البدايات تبعث على الارتياح لدى أنصار الفريقين وتعد مؤشرا إيجابيا لنجاحهما المبكر . ماذا يعني عدم ترشيح أي حكم سعودي لإدارة نهائيات كأس العالم لكرة القدم..؟ هذا السؤال موجه لرئيس لجنة الحكام الرئيسية..! لربما تقول لجنة الحكام أن استبعاد خليل جلال من نهائيات كأس العالم جزء من اللعبة ، وقد جبلت على هذا العذر في تبرير إخفاقات حكامها..! قلتها سابق .. ((يا لجنة الحكام وش بقى ما ظهر..؟!)) حينما نرى أو نسمع البعض وهم يتحدثون عن التعصب الرياضي لا نملك إلا أن نقول: شر البلية ما يُضحك..! كيف تم إقناع وكلاء بعض اللاعبين بسحب شكاويهم على ناديي النصر والاتحاد والموافقة على جدولة الديون من جديد وهم الذين كانوا يرفضون ذلك من قبل رفضا قاطعا..! يبدو أن مُفاوض نادي الرائد لم يكن بقوة وإمكانات مفاوض ناديي النصر والإتحاد..! إبعاد سلطان الدعيع فيما لو شارك الكوري كواك لن يؤثر عليه كما يظن أو يتمنى البعض ، فالدعيع لا يزال صغيرا بالسن وحديث تجربة بالفريق الأول ، وينتظره مستقبل كبير بعد أن ينضج كرويا أكثر فأكثر.