تعرض فريق الرائد لأخطاء تحكيمية فادحة في آخر مباراتين للفريق .. وخصوصا في مباراته مع (المتصدر) وكوارثها التحكيمية أشهر من أن تعاد تفاصيلها ودقائقها .. أيضا تعرض الرائد لخطأ تحكيمي وجزائية خيالية أمام النهضة خسر معها المباراة. * أعقب تلك المباراتين غضب رائدي تجاه لجنة الحكام واتهامها وكأنها تستقصد الفريق تحكيميا .. الإعلام الرياضي واكب هذه الغضبة الرائدية وهي حقيقة غضبة مبررة .. ولكن وماذا بعد؟!! * تقول الأخبار أن عمر المهنا رئيس لجنة الحكام اجتمع مع الطرف الرائدي .. ربما بحثا عن استرضاء الرائديين ومصالحتهم .. (إذا صدق الخبر الصحفي). * مباراة الهلال (المنافس على لقب الدوري ) القادمة مع الرائد .. والذي تمثل له نقاط المباريات المقبلة نقاطا حساسة بالغة الأهمية .. لا يمكن التفريط بأي نقطة منها حتى لا يتوسع الفارق مع المتصدر .. فكل مواجهة هي مباراة بطولة بحد ذاتها. * الرائديون كما الهلاليون يرفضون أن يخطئ الحكم عليهم .. ولا يبحثون عن أخطاء لصالحهم .. فالفريقان يبحثان فقط عن تحكيم عادل ومنصف ومعتدل .. يعطي كل ذي حق حقه .. والجماهير الرياضية لا تنتظر تصحيح كارثة تحكيمية بكارثة أدهى وأعظم مرارة .. قد تنسف بقايا لجنة الحكام ورئيسها؟!! الحشد .. والاستئساد.. عندما تكون فريقا كبيرا وزعيما وتتمتع بمعظم الإنجازات والأرقام القياسية .. فطبيعي أن تكون نظرة الفرق الأخرى الكبيرة منها والصغيرة إليك نظرة مختلفة. * والجماهير ترى فيك الفريق القياسي التي تقاس وتقيم من خلال المواجهة معه مستويات الفرق .. ومحطة الفحص الدقيقة لها .. وهي المواجهة التي من خلالها يمكن أن تستقطب الفرق الثناء والإشادة عند تحقيق نتيجة إيجابية .. وتلفت الإعلام من خلاله إليها. * وهذا قدر الفرق الكبيرة والزعيمة .. فلابد أن تتكيف معه وتتناغم .. وتستعد للفرق الأخرى بناء عليه .. ولا يفهم من كلامي أن الفرق تتساهل أو لا تلعب في المواجهات الأخرى .. فأنا أقصد تحديدا الحشد والإعداد والتعبئة (قبل المباراة) تختلف بالنسبة للهلال عنه مع أي فريق آخر ولو كان فريقا متصدرا للدوري السعودي. * رصد للمكافآت تجهيز للمصابين توقيت عودة الغائبين والموقوفين .. بحيث تتوافق مع هذه المباراة المختلفة .. والتي يدخل فيها كل فريق بأفضل تشكيلة مثالية له. * وهذه الفرق التي تحشد وتقدم أفضل مبارياتها أمام الهلال .. حتى قال أسامة هوساوي بعد مواجهة الهلال (قدمنا اليوم أفضل مباراة لنا في الموسم) هذه الفرق غالبا ما تسقط في المباراة التالية لها. * كما سقط العروبة بالأربعة أمام الأهلي .. وكما عاد الاتحاد لمسلسل التعادلات .. وعادت المشاكل للفريق بداية بتمرد جيبسون وانقطاعه عن التدريبات .. وقبلها كاد العميد أن يلحق بالهلال الهزيمة. * على كل هذا قدر الهلال .. ولكن رغبت بهذا التوضيح والتفصيل بعد أن توهم البعض أنني أتهم الفرق أنها تتساهل أمام المتصدر .. فأنا أقصد أن الحشد والتعبئة (قبل) مواجهة الهلال تختلف عن المواجهات الأخرى. فاكهة وخضراوات لجنة الانضباط غرمت إداري فريق الرائد .. بحجة إنه قال (مبروك الدوري للنصر) .. واعتبرته تلميحا إلى أن هناك (دعما خفيا) يدفع لفوز النصر ببطولة الدوري. * الإعلام الأصفر بدوره شن حملة شرسة ضد الإداري بحجة إنه يطعن في نزاهة الحكام واللجان .. وبدورها قدمت إدارة النصر شكوى ضد الإداري. * المفارقة أن هؤلاء الذين استنكروا هذا التصريح .. هم من كانوا سابقاً يدلون بتصريحات مشابهة .. مثل (أعطوا الفريق الفلاني الكأس ودعوا بقية الفرق تتنافس على المركز الثاني) .. والذي يأتي في سياق الضغط على الحكام. * كانوا يضعون هذه التصريحات في (مانشتات ضخمة) ويصفقون ويزمرون لها ولقائلها .. ويصفون هذه التصريحات التي تطعن بالذمم .. إنها (فاكهة الرياضة) .. وعندما نال فريقهم من مثل هذه التصريحات غضبوا وثاروا وتورمت أنوفهم وجحظت عيونهم .. وطالبوا بمعاقبة الإداري .!! * المفارقة الأخرى أن عددا من الإداريين واللاعبين ومن فرق أخرى صدرت عنهم تصريحات أشد من هذا تطعن بالتحكيم والحكام .. وحتى رئيس الرائد كان تصريحه أقسى من تصريح الإداري. * ومع هذا لم تتقدم لجنة الحكام بشكوى عليه ولم تصدر لجنة الانضباط عقوبة ضده .. حتى النادي المتصدر لم يرفع فيه شكوى .. فما السبب يا ترى ؟!! هل هذا يعني أن الأمزجة والأهواء هي من تدير (اللعبة) وليست الأنظمة واللوائح؟