حتى الخواجات لديهم (حراج بن قاسم) مثلنا؟! ويملكون أسواقاً شعبية ورخيصة مثل (سوق الصواريخ) بجدة، ابتداءً من الحي (الصيني بنيويورك) إلى سوق الأغراض المستعملة (راين أوي) بألمانيا، وبالمناسبة هناك (13 عاصمة) أوربية وآسيوية، يوجد بها أحياء لبيع المنتجات (المخفضة)!. طبعاً الكلام أعلاه ردٌّ على المطالبين بإزالة (حراج بن قاسم) وسط الرياض نهائياً، على اعتبار أنه سوق شعبي، وتوجد به الكثير من الأغراض المستعملة والخردوات .. الخ، الأفكار التي أعلنتها أمانة الرياض تقضي بنقل السوق من مكانه الحالي، إلى طريق الحائر في حي المنصورية جنوباً!. عموماً لا يجب أن نخسر بعض الملامح التجارية (القديمة والتاريخية) في مدننا !. حقيقة أكثر ما يشدني عند دخول هذه الأسواق هو وجود من يبيع (ملابس مستعملة)، قديماً كانوا يطلقون عليها (ملابس المرحوم)، على اعتبار أنها (ملابس موتى) يتم بيعها بعد غسلها، ومشكلة (المستعمل) مع مجتمعنا مشكلة (عويصة)؟! . فقديماً كنا نستغرب مشاهد شراء (العفش المستعمل) في المسلسلات العربية، ولكن بنظرة بسيطة على شوارعنا ستجد أن محلات بيع (الأثاث المستعمل) اليوم، أكثر من الهم على القلب؟!. وعشان ما (نعَّور قلوبنا) أكثر، لنعد لسالفة (ملابس المرحوم)، حيث طرحت مؤسسات ألمانية عديدة أفكاراً جديدة للتخلص من (الملابس المستعملة) مع بداية السنة الميلادية واستثمارها لتدر عائداً مالياً؟! الأفكار بحسب صحيفة (فرانكفورت ألغمانية) تتمثل في الاشتراك في (مكتبة الموضة) عبر إتاحة الفرصة للآخرين (باستئجار) ملابسك لمدة أسبوعين مقابل (14 يورو) للقطعتين، على أن يتم وضع تأمين لدى (مكاتب التأجير) وإعادتها مغسولة ومكوية، ليستأجرها زبون آخر!. محلات شهيرة أعلنت أيضاً عبر الصحيفة إطلاق فكرة (استبدل ملابسك القديمة)؟! عبر استرداد الملابس القديمة، وإعادة تأجيرها، ومنح الزبون (قسائم شراء) مخفضة !. أنت ماذا تفعل بملابسك القديمة؟! هل تتبرع بها؟! أم تتخلّص منها؟! أم تتركها تتراكم وتتجاهل وجودها؟!. في أوروبا هناك ثلاث طرق للتخلص من الملابس المستعملة : التبرع بها، بيعها في سوق (سكند هاند)، أو تأجيرها !. يبدو أن (نقل الأمراض عبر استعمال ملابس الآخرين) كذبة تجارية؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.