قال الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام إن وزارة الثقافة تنفذ العديد من الفعاليات والمناشط الثقافية على مدار العام، سندها في ذلك دعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين اللذين يحرصان كل الحرص على إشاعة العلم والمعرفة وان تكون الثقافة في متناول جميع المواطنين. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في حفل تدشين مشروع الثقافة للجميع الذي ينفذ بالشراكة بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمجلة العربية، حيث أشار الوزير في كلمته الى انه سيتم قريبا الاحتفال بإصدار الكتب الألف في سلسلة الإصدارات العلمية مشيدا بالدور الذي تلعبه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في هذا الجانب، مؤكدا في الوقت نفسه على الأهمية التي تمثلها إشاعة الثقافة والعلم وبناء الإنسان على أسس علمية واضحة وانه لا تنمية حقيقية دون بناء الإنسان باعتباره هدف التنمية ووسيلتها معا. وقال الدكتور خوجة إننا نعيش عصر العلم وكل يوم تشهد البشرية جديدا يقتضي منا مواكبته، وكل المؤشرات تؤكد على أن إنسان المملكة العربية السعودية لديه القدرة على الإسهام والمشاركة الإيجابية في كل مجالات العلم، حيث يسجل أبناؤنا المبتعثون العديد من الاختراعات في مؤسسات علمية تتسم بالرصانة ودقة المعايير العلمية. ودعا الباحثين وكل المهتمين إلى الاستفادة من كل ما توفره حكومة المملكة من دعم عبر مدينة الملك عبد العزيز وغيرها من المؤسسات والجهات التي أنشئت في هذا العهد الميمون. وشكر في ختام كلمته جهود العاملين في مشروع الثقافة للجميع من العاملين في مدينة الملك عبد العزيز أو المجلة العربية، منوها أن وزارة الثقافة والإعلام لا تمانع من إقامة شراكات ودعم أي مبادرات تهدف لتعزيز الثقافة وثقافة العلم والمعرفة في مقدمة ذلك. وكان قد احتفل في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مساء الأربعاء الموافق للسابع من ربيع الأول عام 1435 ه بتدشين مشروع الثقافة العلمية للجميع «ثقافتك» بحضور معالي الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام ومعالي الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وسعادة الأستاذ عثمان الصيني رئيس تحرير المجلة العربية حيث قام الدكتور خوجة والدكتور السويل بتدشين المشروع الذي ينطلق بالتعاون بين مدينة الملك عبد العزيز والمجلة العربية، ترجمة للاستراتيجية الوطنية لبناء الإنسان وإشاعة الثقافة وبالذات الثقافة العلمية التي تعتبر السبيل الوحيد لرقي الأوطان. وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كلمة رحب في مستهلها بالحضور، مشيدا بدعم معالي وزير الثقافة والإعلام لبرامج المدينة ومشروعاتها وان هذا المشروع مع المجلة العربية ترجمة حقيقية لهذا الدعم وفي إطار شراكة المدينة مع مختلف الجهات ذات العلاقة من أجل إشاعة ثقافة العلم ووصوله إلى اكبر قدر من الناس. واستعرض في كلمته ما تقوم به مدينة الملك عبد العزيز من سعي لتوطين العلوم والمعارف كأداة للدولة في هذا الجانب وذلك عبر إصداراتها، ومن بين تلك الإصدارات المجلة العلمية والمجلات المترجمة والكتب المتخصصة في شتى مجالات العلوم للكبار والناشئة وسعي المدينة لتوفير هذه الكتب عبر المكتبات المنتشرة في المملكة إلى جانب معارض الكتب محليا وإقليميا ودوليا وكذا توافرها على موقع المدينة الإلكتروني عبر اكثر من خيار، مشيرا إلى الطموحات في هذا الجانب بما يتواكب مع توجهات المملكة للأخذ با قتصاد المعرفة الذي يعتمد أساسا على بناء الإنسان. وشكر في ختام كلمته القائمين على المشروع الذي تم تدشينه من مدينة الملك عبد العزيز والمجلة العربية وعلى رأسهم الأستاذ عثمان الصيني الذي تمنى له التوفيق في عمله الجديد كرئيس لتحرير صحيفة مكة. وبعد انتهاء حفل التدشين طاف الوزير والمشاركين في الاحتفال في معرض الكتاب الذي أقامته مدينة الملك عبد العزيز على هامش المناسبة الذي تضمن إصدارات المدينة أو أهم إصداراتها وبالذات ما يخص ثقافة الأسرة صحيا وعلميا عبر السلسلة المبسطة من الإصدارت التي تصدرها المدينة من الكتب الطبية والعلمية، ويتم ترجمة معظمها من أرقى الإصدارات العالمية وترتبط المدينة باتفاقات للتعاون بهذا الجانب مع أرقى الهيئات المختصة. وقبل مغادرة الدكتور خوجة مقر الاحتفال أجاب عن أسئلة الإعلاميين الحاضرين حيث قال في معرض رده على سؤال حول فصل وزار ة الثقافة عن الإعلام وإقامة وزارة مستقلة أن أمر كهذا ليس بيد الوزير وإنما يخضع للدراسة في الدوائر المختصة. وقبل مغادرة الدكتور خوجة مقر الاحتفال أجاب على أسئلة الإعلاميين الحاضرين، حيث قال في معرض رده على سؤال حول فصل وزارة الثقافة عن الإعلام وإقامة وزارة مستقلة: إن أمراً كهذا ليس بيد الوزير، وإنما يخضع للدراسة في الدوائر المختصة، مثل مجلس الوزراء ومجلس الشورى وتقدير ولاة الأمر، وإن ما يتم تداوله في هذا الجانب لا يعدو مجرد إشاعات، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإعلان عن قيام مجلس أعلى للثقافة أصبح قريباً. وقد حضر الاحتفال معالي الدكتور عبد الله الجاسر، نائب وزير الثقافة وعدد من مسؤولي الوزارة ومدينة الملك عبد العزيز وجمع من المهتمين.