أعلن البنك السعودي الفرنسي تحقيق أرباح صافية، بلغت 2.406 مليون ريال خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2013، كما حقق نمواً في موجوداته بتحقيق 170 مليار ريال بزيادة بنسبة بلغت 8 % مقابل العام المالي 2012. وقد ارتفعت محفظة القروض والسلف بنسبة 8 %؛ لتصل إلى 111 مليار ريال سعودي مقارنة بمبلغ 103 مليارات ريال خلال 2012. كما بلغت الودائع 132 مليار ريال بزيادة بنسبة 14 % مقارنة بعام 2012 بدعم من الودائع الآجلة التي حققت نسبة مرتفعة؛ ما مكَّن البنك من المحافظة على نسبة جيدة للقروض إلى الودائع. وعكس صافي الدخل للعام 2013 النمو القوي للإيرادات التي تأثرت بتجنيب المخصصات؛ إذ بلغت الأرباح الصافية للبنك مبلغ 2.4 مليار ريال بانخفاض بنسبة 20 %، مقارنة بمبلغ 3.0 مليار ريال للعام 2012؛ وذلك بسبب تجنيب مخصصات أعلى. وتعمل هذه المخصصات على تنظيف سجلات البنك تماشياً مع السياسة المحافظة التي يتبعها. كما قام البنك برفع المخصصات الأخرى لبناء الاحتياطات والمحافظة على نسبة تغطية قوية. علماً بأن جهود تجنيب المخصصات هذه تأتي بعد سنتين من إجراءات إعادة الهيكلة الاستراتيجية بالبنك، التي استمرت خلال عامَي 2012 و2013؛ ما أرسى الأرضية المناسبة للخطة متوسطة الأجل التي تغطي السنوات الثلاث من 2014 إلى 2016. وحافظت الإيرادات على قوتها؛ إذ بلغ إجمالي دخل العمليات مبلغ 5.1 مليار ريال (1.3 مليار دولار). وارتفعت الأرباح الصافية من دخل العمولات الخاصة إلى مبلغ 3.4 مليار ريال بدعم من استقرار هوامش الفائدة الصافية بدءاً من الربع الثاني للعام 2013. هذا، وأعلن البنك السعودي الفرنسي توزيع أسهم مجانية بواقع سهم مجاني واحد مقابل كل ثلاثة أسهم قائمة؛ ما يسمح برفع رأسمال البنك بما يتجاوز 12 مليار ريال؛ ما سيسمح بدعم المركز الرأسمالي له وفقاً للتطلعات خلال السنوات القادمة، على أن يخضع ذلك لموافقة الجمعية العمومية والجهات النظامية المعنية. وقد علق رئيس مجلس إدارة البنك الدكتور صالح بن عبدالعزيز العمير على هذه النتائج بالقول: إن توزيع أسهم مجانية يدلل على التزام «السعودي الفرنسي» بتحقيق طموحات المساهمين، بينما ستسهم الزيادة في رأسمال البنك في دعم المركز الرأسمالي الكلي له، بما يسمح له بأن يحتل مركزاً تنافسياً أفضل. فيما قال العضو المنتدب باتريس كوفيني إن عمليات إعادة الهيكلة الاستراتيجية التي تمت خلال السنتين الماضيتين قد أسست قواعد قوية، وفتحت المجال أمام تطور أكبر، معرباً عن ثقته بقدرة «السعودي الفرنسي» على تنفيذ الخطة متوسطة الأجل؛ ما يمكّن البنك من تبوُّؤ مركز «بنك الامتياز» عن جدارة.