حقق البنك السعودي الفرنسي أرباحاً صافية بلغت 2,406 بليون ريال خلال العام الماضي 2013، إضافة إلى تحقيق نمو في موجوداته بنسبة 8 في المئة لتبلغ 170 بليون ريال. وأوضح رئيس مجلس إدارة البنك الدكتور صالح بن عبدالعزيز العمير في تصريحات أمس، أن محفظة القروض والسلف زادت بنسبة 8 في المئة لتصل إلى 111 بليون ريال مقارنة ب 103 بلايين ريال خلال 2012، وبلغت الودائع 132 بليون ريال بزيادة بنسبة 14 في المئة، وذلك بدعم من الودائع الآجلة التي حققت نسبة مرتفعة، ما مكّن البنك من المحافظة على نسبة جيدة للقروض إلى الودائع. وقال إن صافي الدخل لعام 2013 عكس النمو القوي للإيرادات التي تأثرت بتجنيب المخصصات، إذ بلغت الأرباح الصافية للبنك 2,4 بليون ريال، بانخفاض بنسبة 20 في المئة مقارنة بمبلغ ثلاثة بلايين ريال لعام 2012، وذلك بسبب تجنيب مخصصات أعلى، مشيراً إلى أن هذه المخصصات تعمل على تنظيف سجلات البنك تماشياً مع السياسة المحافظة التي يتبعها. كما قام البنك برفع المخصصات الأخرى لبناء الاحتياطات والمحافظة على نسبة تغطية قوية، علماً بأن جهود تجنيب المخصصات هذه تأتي بعد عامين من إجراءات إعادة الهيكلة الاستراتيجية بالبنك التي استمرت خلال عامي 2012 و2013، ما أرسى الأرضية المناسبة للخطة متوسطة الأجل التي تغطي الأعوام الثلاثة من 2014 إلى 2016. وأعلن توزيع أسهم مجانية بواقع سهم مجاني واحد في مقابل كل ثلاثة أسهم قائمة، ما يسمح برفع رأسمال البنك بما يتجاوز 12 بليون ريال، بما سيسمح بدعم المركز الرأسمالي له وفقاً للتطلعات خلال الأعوام المقبلة، على أن يخضع ذلك إلى موافقة الجمعية العمومية والجهات النظامية المعنية. وأكد رئيس مجلس إدارة البنك أن توزيع أسهم مجانية يدلل على التزام البنك السعودي الفرنسي بتحقيق طموحات المساهمين، بينما ستسهم الزيادة في رأسمال البنك في دعم المركز الرأسمالي الكلي له بما يسمح له بأن يحتل مركزاً تنافسياً أفضل. من جانبه، قال العضو المنتدب للبنك باتريس كوفيني إن عمليات إعادة الهيكلة الاستراتيجية التي تمت خلال العامين الماضيين أسست قواعد قوية وفتحت المجال أمام تطور أكبر، كما عبّر عن ثقته بقدرة البنك السعودي الفرنسي على تنفيذ الخطة متوسطة الأجل، ما يمكّن البنك من أن يتبوأ مركز بنك الامتياز عن جدارة.