بدأ آلاف المحتجين إغلاقا لتقاطعات الطرق الرئيسية في العاصمة التايلاندية بانكوك أمس الاثنين مع سعيهم لإصابة المدينة بالشلل مصعدين الضغط على رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا كي تقدم استقالتها. وتابع جنود الشرطة والجيش الموقف مع توقف الحركة في العاصمة التي يقطنها نحو 12 مليون نسمة ولكن لم يرد ما يشير إلى أن الحكومة تستعد للتصدي للمحتجين بالقوة. وأقام المحتجون حواجز دائمة ومخيمات في ستة تقاطعات رئيسية للطرق ولكن يجري إغلاق تقاطعات أخرى أيضا . وفي أحد التقاطعات قرب سفارتي الولاياتالمتحدة واليابان جلس نحو 100 محتج على الطريق لتعطيل حركة المرور . وقال سوم رودباي (64 عاما) إنهم سيغادرون بعد حلول الليل وسط مخاوف من أن يؤدي احتجاجهم في كل أنحاء المدينة إلى رد فعل عنيف. وهذه الاضطرابات أحدث فصل في صراع بدأ قبل ثماني سنوات بين الطبقة المتوسطة والمؤسسة الملكية في بانكوك من جهة وأنصار يانجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شينتاوترا وأغلبهم من الفقراء وسكان الريف من جهة أخرى. وعزل الجيش تاكسين الذي يعيش في المنفى الاختياري في 2006 وحكم عليه غيابيا بالسجن لإساءة استخدامه السلطة في 2008 ولكنه مازال له تأثير كبير على الحياة السياسية في تايلاند كما أنه يعد القوة المهيمنة وراء إدارته شقيقته من محل إقامته في دبي. وقتل ثمانية أشخاص منهم رجلا شرطة كما أصيب العشرات في أعمال عنف بين المحتجين والشرطة وأنصار الحكومة في الأسابيع الأخيرة. وبدأ أنصار تاكسين ذوو القمصان الحمراء تجمعات في عدة مناطق أمس الأحد ولكنهم ابتعدوا عن بانكوك. وقتل شخص في إطلاق نار خلال الليل قرب مكان احتجاج مزمع في شمال بانكوك. وقال متحدث باسم الشرطة إن»مسلحا مجهولا أطلق النار على رجل قرب حاجز طريق أقامه محتجون مناهضون للحكومة. لم يعرف في هذه المرحلة ماذا كان الرجل أحد المحتجين أم لا .» ودعت يانجلوك إلى إجراء انتخابات مبكرة في الثاني من فبراير شباط رفضها زعيم الاحتجاج سوتيب. واستبعد سوتيب إجراء محادثات مع الحكومة في مقابلة نشرت الأحد ولكنه قال إنه سيوقف حركته إذا تصاعدت إلى أعمال عنف كما يخشى البعض ولاح في الأفق خطر نشوب حرب أهلية. ونقلت صحيفة صنداي نيشن التي تصدر بالانجليزية عن سوتيب قوله «إذا أضحت حربا أهلية سأتوقف لأن حياة الناس غالية عندي... إذ حرض أي شخص على حرب أهلية سأقول للناس عودوا لمنازلكم.»