النظام الإيراني الجديد ومنذ ظهوره على المحيط الإقليمي عام 1979، أعلن أهدافه الطائفية بتصدير الثورة الخمينية والمعتمدة على التبشير المذهبي الواحد بالترغيب والترهيب وتسخير الطابور الخامس في دول خليجنا العربي من عملاء وإنشاء خلايا ونشر الأكاذيب والإشاعات المغرضة لزعزعة الأمن الاجتماعي، وبالتلاحم بين القيادة المخلصة والشعب العربي الخليجي أبطل مكرهم وفوّت الفرصة عليهم وخيب أهدافهم التخريبية، آخرها عملية تهريب الأسلحة والمتفجرات الإيرانية بقارب عراقي، حلقة مبتكرة في مسلسلات التخريب من إيران، فقد تمت محاصرة القارب المشبوه في المياه الإقليمية البحرينية بعد مراقبتها له منذ إبحاره من الساحل العراقي محملاً بالأسلحة والمتفجرات الإيرانية لتسليمه سراً لمنظمات إرهابية في مملكة البحرين، وأثر اعتقال المهربين السبعة عشر اعترفوا بأسماء الإرهابين المنتمين لخلايا تخريبية داخل الأرض البحرينية، وأن هذه الأسلحة من أجل العبث الأمني من قبل أحزاب ومنظمات طائفية لخلق حالة من الفوضى في المجتمع البحريني الآمن، وبعون الله وقدرته ويقظة رجال الأمن البحريني تم كشف هذه العملية الإرهابية . واختتم الرئيس نجاد عهده بعزلة إقليميه ودولية ومقاطعة اقتصادية وتداعيات سلبية، وذلك بمشاركة الحرس الثوري وفيلق القدس وما يسمّى بحزب الله، بإخماد ثورة الشعب السوري وتدريب مجندين تابعين لميليشيات طائفيه عراقية تم إعدادها في إيران وسوريا تحت مسمّى لواء أبو الفضل العباس، ومد الأذرع المتآمرة لما يسمّى حزب الله وجيش المختار والإمام، وغيرها من عصابات الإرهاب للتهديد الإجرامي وإثارة الرعب وعمليات الاغتيال لكل المتصدين والرافضين للتدخل الإيراني في شؤون دولنا، وقد استبشر البعض من سريعي العاطفة، بتصريحات الرئيس الإيراني الجديد روحاني ورفعه شعار حمامة السلام وغصن الزيتون نحو خليجنا العربي، متمسكاً بنداء السلام والاستقرار لمنطقتنا الإقليمية وأن تكون مياه الخليج العربي بحيرة استقرار وأمن دافئة لكل الدول المطلة على سواحله، ونقل هذه المؤشرات الإيجابية للمرحلة الجديدة الإيرانية وزير خارجيتها الظريف برسالة سلام ومصالحة إقليمية وكان رد الفعل متفهماً في (بعض) دولنا الخليجية رغم تهديد إيران للأمن القومي العربي، وذلك بإنشاء معسكرات للتدريب والتهريب لمجرمي الحوثيين في اليمن ونقلهم بغواصات إيرانية من جزر إرتيريا (جزيرة نهلق)، وإيصالهم (لميناء ميدي) اليمني واستئجار جزيرة هدلق الإرتيرية لتحويلها لمعسكر تدريب العصاة الحوثيين من حاكم إرتيريا أفورقي المشهور بعدائه للمسلمين، من رعاياه في دولة إرتيريا مدعوماً من النظام الإيراني سياسياً ومالياً، وكل هذه الأذرع التخريبية الإيرانية الممتدة في منطقتنا العربية من المغرب حتى باب المندب تثير بجرائمها الفوضى الأمنية والإرهاب المدمر ويظن وزير خارجية إيران أن نثق بالتوجه الإيراني الجديد بفتح قنوات أمينة لإثبات الثقة الصادقة المتبادلة بين العهد الإيراني الجديد والعالم العربي والذي نتمنى أن يكون موحداًً في قراره السياسي وترسيخ مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار العربي، واحترام القرار السيادي باختياره الشكل الاتحادي لمستقبله السياسي والعمل على التكامل الاقتصادي دون منافسه غير مشروعة، وبالذات في اقتصاديات الطاقة المعتمدة عليها موارد بلادنا القومية، وكف أذرع التخريب والإرهاب لداخل معسكراتها في إيران، وترك التحريض الطائفي والادعاءات التاريخية الفارسية غير المستندة على أي حق شرعي وقانوني.