في مشاهد ميدانية متألقة ومن منطلقات وطنية متفردة يجسد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز -نائب أمير منطقة القصيم- أنموذجاً مشرفاً يؤكد استشعار الدور والإحساس بمقتضى الأمانة وأبعاد الرسالة وهو يمارس أسلوباً إدارياً لافتاً يتجاوز فيه حدود المواقع الرسمية والأعمال المكتبية إلى ميادين المباشرة الفعلية على واقع الإجراء والوقوف على حجم الإنجاز ومستوى الأداء كاسراً بذلك حواجز الصمت والتعاملات والمعطيات الورقية التي ربما كان وصفها مثالياً لا يحكي الصورة الحقيقية ولا يعبر عن مستوى الطموح في مضمار الإنجاز. لم يكن الأمير الدكتور فيصل بن مشعل من خلال تلك الممارسة (الميدانية) استهلاكياً أو تقليدياً وهو يقف بمشاعره وجوارحه في عدد من المواقع المستهدفة بالمشروعات الحضارية والتنموية بالمنطقة كدائري بريدة الداخلي المتعثر منذ أكثر من عقدين من الزمن بالإضافة إلى طريق القصيممكةالمكرمة الجديد. الأمير (المنجز) في كل وقفة وجولة ميدانية.. يصنع فارقاً كبيراً ويترك أثراً بالغاً, يعبر عن قدرة تتسم بالقوة الناعمة، والرغبة الصادقة المخلصة, يدفعها تطلع مفعم بمسؤوليات القيادة ومستوى الإرادة وتميز النتائج واختصار الزمن. في ذات الميدان وفي فصول المشاهد تتجلى لسموه أريحية موسومة بالسمو والصدق تتفاعل معها مشاعر العاملين وتتجدد فيها رغبة المنفذين وتوقد عبرها جذوة الإخلاص, بعيداً عن المقعد والطاولة ووسائل الراحة وطقوس المكاتب وصرير الأقلام. يقف دكتور القصيم في زياراته الميدانية مشخصاً للداء وواصفاً الدواء لمفاصل المشروعات, هناك بعيداً عن المعالم يتخذ سموه قرارات رائدة تتسم بالفورية الممنهجة.. يدعم الخطى والتوجهات ويعتبرها في قائمة فكره متجاوزاً حدود الإجراء العادي إلى التواصل والاتصال والمتابعة. هذا الفكر الإيجابي الثري, والمنهج الاستثنائي الذي تناغمت فيه روح القائد وتفعيل المسؤول, أمطرت سحائبه منجزاً حضارياً وتنموياً يحسب لسموه على خارطة الوطن وفي هذا الجزء الغالي من كياننا الكبير.. وتبرز هذه الشواهد مؤكدة أن القيادة حينما تملك الإرادة, والرغبة في الريادة فإنها تسطر بمداد من نور عملاً يستحق البقاء في ذاكرة الأجيال وسجل الإنجاز الوطني. ختاماً فإن خبر تجديد الثقة الملكية بسموه كنائب لأمير منطقة القصيم حمل معه تباشير الفرح لأهالي المنطقة الذين تربطهم بسموه أواصر محبة وتقدير غرسها في القلوب منذ أن تم تعيينه نائباً لأمير المنطقة بسمو تواضعه وعمق إنجازه.