تسببت العاصفة المطرية التي شهدتها مدينة الرياض بداية الأسبوع الجاري، عن رداءة تنفيذ عدد من المشاريع البلدية في حي تلال الرياض النموذجي بالملقا، بعد أن امتلأت الأراضي البيضاء بمياه الأمطار مكوّنة البحيرات، وكذلك الحديقة الواسعة التي تتوسط الحي وهبوط طبقة الإسفلت في الأجزاء المنفذة قبل فترة وجيزة لكثير من أعمال البنية التحتية المنفذة للكهرباء. وعزا عدد من السكان ذلك بسبب سوء التنفيذ والرقابة المتدنية للمشاريع التي ينفذها المقاولون بشكل عشوائي ودون مراقبة للمواصفات الخاصة بالحفر والردم والدّك والسفلتة. وخلال جولة سريعة لعدسة «الجزيرة» تبيّن أنّ الأضرار تركّزت في تكون البحيرات داخل الحديقة وفي الواجهة الجنوبية وهبوط الإسفلت وسط الشوارع الفرعية جراء مشاريع سابقة، إضافة لوجود الحفر وتأثر الطبقة الإسفلتية واقتلاع في الأرصفة، وانكشاف أبواب المغذيات الكهربائية وتركها دون أقفال، وانتشار واسع في مخلفات البناء المتروكة والأتربة على الأرصفة والشوارع. الجدير بالذكر أن حي تلال الرياض بالملقا، يعد من أهم الأحياء السكنية المخطط لها منذ سنوات، لكي يصبح الأنموذج الأول للأحياء السكنية الراقية في شمال مدينة الرياض، والتي تم تطويرها بالتعاون مع الأمانة باكتساب الخصوصية الاجتماعية والسكنية، حيث يمتلك سكان الحي أول جمعية أحياء في المملكة مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية، كما أن نظام البناء في الحي يتم وفق تخطيط كامل للبنية وبتنظيم متطور وأمني نموذجي بتوجيهات من سمو أمير منطقة الرياض آنذاك، إلا أن مسار التحديث لم يستمر بالشكل الذي خطط له حتى الآن، رغم مطالبات الأهالي والسكان.