سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تتوقف عن استيراد شحنات الديزل التي يتحمل البائعون تكلفة شحنها خبير ل«الجزيرة»: مع توسع المصافي السعودية قد يتم تغطية الطلب المحلي من جميع المنتجات
تعتزم شركة أرامكو السعودية التوقف عن استيراد شحنات الديزل التي يتحمل البائعون تكلفة شحنها، ما سيؤدي إلى انخفاض كبير في الطلب في أسواق آسيا والشرق الأوسط وقد يقلص هوامش التكرير. وحسب «رويترز»، فإن الشركة ستترك واردات الديزل محددة المدة من ذلك النوع هذا العام لأول مرة بعد أن ظلت لسنوات عديدة تبرم عقوداً مع البائعين لاستيراد 2.2 مليون إلى ثلاثة ملايين برميل من الديزل شهرياً.. وقال االتقرير: إن «أرامكو» قد تركز بدلاً من ذلك على إبرام العقود محددة المدة على أساس تسليم ظهر السفينة مع بائعين مثل ريلاينس إندستريز الهندية، لكن ذلك ليس مؤكداً وستكون الكميات أقل بكثير مقارنة بالسنوات الماضية. وتبرم الشركة عادة عقوداً محددة المدة على أساس دفع البائع لتكاليف الشحن وعلى أساس تسليم ظهر السفينة، حيث تمثل هذه الخطوة علامة أخرى على أن السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- تصل إلى الاكتفاء الذاتي من الديزل بعد افتتاح مصفاة جديدة لشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) في الجبيل وهي مشروع مشترك بين أرامكو وتوتال. وأوضح ل«الجزيرة» المختص في الشئون النفطية الدكتور سداد الحسيني، أن هذا التوقف قد يعتبر متوقعاً، خصوصاً في ظل التوسع الذي تشهده المصافي السعودية ووصول طاقتها الإنتاجية إلى نحو 2 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي، وستصل إلى 2.8 مليون برميل يومياً في عام 2015، ومع تشغيل مصفاة جازان في عام 2017 قد تصل هذه الطاقة الإنتاجية 3.2 ملايين برميل يومياً. وأبان، أنه مع هذه الكفاءة للمصافي السعودية والتوسع المستمر لها عاماً بعد عام من المتوقع على المدى أن تعمل هذه المصافي على تغطية الطلب المحلي على أغلب المنتجات النفطية والتي منها الديزل.. وقال، بالنسبة للتأثير على هوامش الربح، عادة ما يكون هناك اتفاق حول السعر، فإما أن يتحمل المستورد تكلفت الشحن أو يتحملها المصدر، وفرق السعر عادة يدخل في السعر النهائي، والفائدة الكبيرة يستفيد منها من يملك الشحن أو لديه تسهيلات في ذلك. ويعول كثير من مصافي النفط في آسيا والشرق الأوسط على واردات الديزل السعودية لامتصاص الشحنات الزائدة في المنطقة، ومع انخفاض الطلب من السعودية بل واتجاهها للتصدير من مصافيها يخشى التجار أن يضغط المعروض الزائد في آسيا على هوامش ربح التكرير. يذكر أن مصفاة ساتورب بدأت إنتاج الديزل في النصف الثاني من العام الماضي وصدرت الوقود إلى كينيا، وهي الأولى من بين ثلاث مصافي طاقة كل منها 400 ألف برميل يومياً ويجري افتتاحها على مدى أربع سنوات.