رسالة مباشرة وصريحة حملتها حملة «لا تكن أسيرا لجوالك»، تقول ب»الفم المليان»: نعيب التقنيات الحديثة، والأجهزة الذكية و»العيب» فينا» ؛ العيب فينا في تعاطينا معها تارة وفي توظيفها في مقاضينا الحياتية تارة أخرى، دون نظرة صادقة في المرآة والاعتراف بأمانة وشجاعة أننا حولنا «النعمة» إلى نقمة.الحملة التي أطلقها مؤخرا «شباب إعلاميي الشرقية»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة ثلاث جهات حكومية، هي إدارة المرور في المنطقة الشرقية، وجامعة الدمام، ولجنة السلامة المرورية في أرامكو السعودية، جميلة في أهدافها راقية في مضمونها جريئة في خطواتها. وتهدف الحملة في إطلالتها الأولى، إلى توعية وتثقيف جميع فئات المجتمع، بأضرار سوء استخدام التقنيات الحديثة، والأجهزة الذكية، التي تسببت في عديد من القصص المأساوية، والحوادث المرورية، والمشكلات الأسرية.أبرز ما صدرته الحملة للمجتمع بكل فئاته ألبسته ثوب «النصيحة» لكل غافل ومتهور في تعاطيه مع جواله وهي ألا يعاند ويكابر في تقدير عواقب غفلته وتجاهله خطورة الجوال وأخواته من الأجهزة والتطبيقات الدقيقة لأن الأمر ببساطة عاقبته «كارثية» على نفسه وأهله .. وماله.والشكر هنا واجب لأصحاب الفكرة من شباب الإعلاميين في المنطقة الشرقية ولك ل من دعم الفكرة الوليدة وساندها سواء جامعة الدمام أو أمانة المنطقة الشرقية أو مؤسسة الأمير محمد بن فهد وأيضا أرامكو والمرور، والشكر هنا مضاعف لأمانة الشرقية على وجه الخصوص التي تفاعلت مع أهداف هذه الحملة بتميز وأعلنت أنها سترفع شعار هذه الحملة في جميع الطرق والميادين عبر 34 لوحة إلكترونية بالإضافة إلى اللوحات الإعلانية بالتنسيق مع إدارة الاستثمار في الأمانة.الثابت أن الحملة من خلال انطلاقتها، ستعمل على إيجاد وعي لدى مستخدمي الهواتف الذكية، خصوصا أثناء القيادة، التي تسببت في عديد من الحوادث، ولكن المتغير مدى تقبل الجمهور للفكرة وتفاعلهم مع الأهداف لإنجاحها ونشرها بين مختلف الفئات وفي مختلف مناطق المملكة.والحملة التي ينتظر أن تشهد أربع مراحل في المنطقة الشرقية وتهدف إلى التوعية بخطر استخدام الجوال والتقنية أثناء قيادة المركبة وكذلك أثرها على المجتمع من الناحية الاجتماعية والاقتصادية في حال استخدامها بالشكل غير الصحيح والمفرط، تحتاج المزيد من الدعم المجتمعي والتفاعل في الواقع الفعلي وليس افتراضيا عبر تويتر وتغريدات عقيمة تهلل وتجه فقط. أخيرا .. عزيزي قائد المركبة تخلص فورا من عبوديتك لجوالك ولا تعاند وتذكر أنك أكبر من البقاء في سجن «جهاز» أو «تطبيق» صنعه بشر مثلك لتستفيد منه وتسخره لخدمتك ؛ لا لتسلك به أقصر طريق لنهاية بطعم المأساة ونكهة «الكارثة» لا قدر الله.