مما لاشك فيه أن لكل عمل ناجح يكون خلفه رجال أوفياء يعملون بجد واجتهاد وحيادية ، والعمل الناجح يحتاج إلى رجال فاعلين على جميع الأصعدة ، وهو ما كان موجودا في نادي الهلال وخاصة من المدير الفني لنادي الهلال سامي الجابر، والذي يعد مكسب الكرة السعودية بشكل عام وناديه بشكل خاص بعد أن أظهر إمكانيات كبيرة في مجال التدريب. منذ أن كان جابر عثرات الهلال لاعباً يتم تسليط الضوء عليه كما هو الحال عندما كان مديراً للكرة قبل عدة سنوات ولكن في هذا الموسم تعرض للكثير من «الانتقاص» من بعض الإعلاميين، وكان آخرها التهجم عليه قبل يومين في أحد البرامج الحوارية بشكل «مضحك» ويدل على ضحالة فكر بعض البرامج ومن يديرها، حيث وصل الأمر في البرنامج إلى تصفية للحسابات الشخصية وعدم احترام المشاهد في تقديم مادة رياضية تستحق المتابعة، واحتراماً للقناة التي ينطلق منها البرنامج. في هذا الموسم لم يكفي هذا البرنامج عند ذلك فحسب بل زاد الهجوم عليه وأصبح الأمر شخصيا بشكل علني عندما يتصيد في الماء العكر لتحركات وعمل سامي الجابر، لذا إن ما يحدث من التجاوزات الإعلامية يجب أن تتصدى لها وزارة الثقافة والإعلام في بداية الأمر ثم يأتي دور إدارة النادي والتي يجب أن تقف بكل حزم وجدية تجاه من يحاول المساس بأحد أهم مخرجات الكرة السعودية . من الأولى على هذه البرامج أن تقف مع الجابر خاصة أنه المدرب السعودي الوحيد الذي يعد محترفاً وليس كما هو حال الكثير من المدربين السعوديين، حيث إن الهدف من الوقوف معه وعدم محاربته فتح باب التدريب للمدربين السعوديين في السنوات القادمة. يبدو أن هدف الهجوم على الجابر لإبعاده عن نجاحاته تجاه الهلال، وهذا ما لم يحدث كون «الذئب» وحسب المعطيات القديمة عندما تنتقده يزداد قوة ويزداد نجاحا. بالتأكيد أن الجماهير الهلالية تقف وتفخر بوجود المدير الفني سامي الجابر داخل أروقة ناديها كونه وقف صامداً طوال سنوات تواجده ، ويدعم الفريق متى ما احتاجه، بالإضافة إلى ذلك تسابق البعض لإيذائه وإبعاده عن دعم الفريق ولكن قوة الجابر حالت دون ذلك, بحيث يسقطون الآخر تلو الآخر ويبقى الجابر مغرداً بالأفق ولسان حاله يقول « ما يصح إلا الصحيح». يكفي جابر عثرات الهلال أنه الوحيد الذي حقق أمنية مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله تعالى- «حينما حلم بأن يكون الجابر مدرباً خاصاً بالنادي، بالإضافة إلى أنه الوحيد في الكرة السعودية الذي يعد مدرباً على طراز أوروبي نظير ما يملكه من فكر جعله قوياً أمام الصعوبات والعقبات التي واجهته، وهذا يعد إنجازاً كون العقبات التي واجهته كانت كبيرة سواء من بعض وسائل الإعلام أو إعلاميي الأندية الأخرى».