أنقذت عناية الله مرتادي طريق الدمامالرياض من خطر انهيار جسر مخصص لعبور الجمال بعد سقوط كتل خراسانية على الطريق والذي يبعد عن الدمام قرابة (30) كيلو، وذلك أثناء الذروة لحركة السير المرورية التي يشهدها الطريق في عطلة نهاية الأسبوع. وقال المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني: في تمام الساعة التاسعة والربع من مساء الخميس وقع حادث انهيار جزئي من كبري بالقرب من مدينة تدريب امن المنشآت على طريق الدمامالرياض، ولم ينتج عن ذلك إصابات ولله الحمد. تمت مباشرة الموقع بفرق الإنقاذ وتم تحويل المسار إلى سير محلي في حين لازال التحقيق جارياً لمعرفة الأسباب. وخلال وقوف «الجزيرة» على موقع الحادث لوحظ عدد من القيادات الامنية بالمنطقة في الموقع حيث تواجد في الموقع مدير قوة أمن الطوارئ بالمنطقة الشرقية العقيد احمد العمري ومدير شعبة العمليات العقيد احمد السبيعي وقائد طريق الرياض الرائد تركي السهلي وعدد من الضباط والأفراد، حيث ساهموا في تنظيم حركة السير وتهيئة المسار الآمن والذي يضمن سلامة مرتادي الطريق نظرا لما شهده الطريق من ازدحام كثيف للمركبات التي ترتاده لكونها عطلة نهاية الأسبوع، حيث تم تحويل الشاحنات إلى طريق بقيق وعمل طريق مواز لفك الاختناق و تسهيل الحركة المرورية ولله الحمد لم يشهد حادث وقوع الجسر أي إصابات بشرية أو مادية لمرتادي الطرق في حين لا زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث. وفي السياق ذاته أرجع عميد كلية الهندسة بجامعة الدمام الدكتور عبدالرحمن حريري، أسباب سقوط الجسر إلى ضعف جودة خرسانة الجسر, بدليل سقوط قطع صغيرة أشبه ما تكون بفتات من الخرسانة حسب ما ظهر بالصور المعلنة بوسائل الاعلام. وقال الدكتور عبدالرحمن حريري، في حديث مع الجزيرة لا أريد أن استبق الحدث ولكن الجسر القوي لا تسقط خرسانته بهذا الشكل, معتقداً احتمالية وجود نسبة خطأ في نسبة الاسمنت ونسبة الماء بخلطة الجسر, ومع ظروف الأجواء يضعف تماسك الخرسانة، ومن ثم تنفصل الاجزاء عن بعضها البعض فتسقط على شكل قطع صغيرة, مما يؤكد إلى حدوث خرق في نظام الجودة التي تتطلب معايير عالية. وطالب حريري بضرورة فحص باقي الجسور التي في نفس المنطقة التي تتعرض لنفس الظروف الجوية وبنفس المقاول, بالمعايير الدولية في الخرسانة المسلحة, وأن هذا مطلب وطني ومهم جداً قبل وقوع كارثة لا قدر الله.