الجامعة والمجتمع .. تقارب نلمسه في الحروف (الجيم والميم والعين) ، جذر الجمع والاجتماع، هكذا تقول لنا الحروف وهكذا أرادت جامعة الجوف أن تجتمع بأطياف مجتمعها ومؤسساته، أن تتلمس النقاط المشتركة وتتبنى جسور التواصل المتينة، وتحطم كل الحواجز الوهمية، إيماناً منها بأن دورها المحوري هو في خدمة هذا المجتمع وبناء شراكة مؤسسية مع كافة قطاعاته، وكيف يمكن لمجتمع أن يتحول إلى مجتمع المعرفة إن لم تكن منارات العلم فيه قريبة من شرائح المجتمع ومؤسساته ، هذا هو إيماننا في جامعة الجوف، على أننا ندرك أن البون شاسع بين الواقع والمأمول وبين النظرية والتطبيق، ولهذا جاءت هذه الندوة لتنتقل بالواقع إلى المأمول، ولتضع النقاط على الحروف، في طريق نعتقد أنه طويل لكنه ممكن، نحو بناء شراكة مجتمعية راسخة تقوم على التكامل بين جامعة الجوف والمجتمع، وبالتزامن مع هذه الندوة تقيم الجامعة تظاهرة ثقافية فريدة هي إحدى مسؤوليات الجامعة تجاه مجتمعها، ذلك هو معرض الكتاب الأول حيث تستضيف عمادة شؤون المكتبات أكثر من خمسين دار نشر لعرض كتبها المخفضة لطلاب الجامعة وأبناء المجتمع، كما تفتتح العمادة مبنى المكتبة المركزية، الجميل في هذا أن كل هذه التظاهرات يفتتحها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، ما يعمق الشعور بإيمان القيادة بضرورة التكامل بين الجامعة والمجتمع، فالشكر للقيادة والشكر لكل المشاركين من كافة الجهات وإلى خطوات أخرى من التميز وقفزات أكبر من قفزات النجاح .