لم تعد لجنة الحكام قادرة على فعل شيء ينهض بمستوى التحكيم السعودي الذي وصل لأدنى المراتب وتردى حاله إلى درجة أصبح موضع سخرية وتندر من رياضيي المنطقة الخليجية. ويضرب به المثل لإثبات أن التحكيم لديهم مازال بخير ولم يصل لمستوى التحكيم السعودي. فمن غير المستغرب أن يصل مستوى التحكيم السعودي لهذا الدرك الأسفل من التقييم في عيون الكثيرين - عدا المستفيدين طبعا-. كيف بالله نرجو مستوى تحكيميا متطورا من لجنة العضو الفاعل والقوي فيها لم يدِر أي مباراة ديربي!!؟ واعتزل التحكيم بعد نيله الشارة الدولية دون أن تسند له مباراة دولية..!!؟ كيف نرجو مستوى تحكيميا متطورا من لجنة فيها مقيمون كانوا يطاردون معلقي المباريات برسائل الsms عبر الجوال ليذكروا ألقاب ناديهم المفضل خلال التعليق..!!؟ كيف نرجو مستوى تحكيميا من لجنة كانت تضم أعضاء ظهروا في صور مثبتة يرتدون شالات أنديتهم المفضلة في المدرجات..!!؟ كنا نظن أن اللجنة قد تخلصت من أعضائها الذين كانوا رؤساء روابط مشجعين في مدنهم لأنديتهم المفضلة.. ولكن تلك فترة قد خلت وجاء من هو أسوأ وأكثر تشجيعا لفريقه المفضل. رئيس اللجنة يجتهد ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.. كان حكما كثير العثرات.. واليوم أصبحت عثراته سقطات.. وزيادة على ذلك فالتيار أقوى منه!! لا يستطيع مواجهته لذلك يحني رأسه له.. ليمر.. لن ينصلح حال التحكيم إلا باقتلاع السبب من جذوره.. من أصوله. لأننا كلما أصلحنا من فوق السطح سرعان ما تظهر النبتة السامة من تحت الأرض لأن جذورها باقية لم تقتلع. تحكيمنا يحتاج إلى قرارات قوية وجريئة وحازمة.. وشجاعة. حاولنا بالمسكنات والمهدئات ولكن بلا فائدة. مازال المرض مستوطنا وباقيا في جسد التحكيم ينخره بشراسة. وإن لم نسارع بالعلاج الصعب والمر فسينهار ولن تقوم له قائمة. مازال هناك بارقة من أمل فلا تقتلوها.. مازال هناك بصيص من نور فلا تطفئوه.. ساعدوا تحكيمنا لينهض.. ليقوم.. ليتعافى.. مدوا له أيديكم.. هناك من يقتات من لحم هذا الطريح المريض.. هناك من ينهش جسده ليبقى هو قائما.. أنقذوا التحكيم من هؤلاء. العدالة تستصرخكم يا من بيدكم الحل.. يا من تملكون القرار.. أدركوا الرجل المريض قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.. أدركوا تحكيمنا. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد