في عدد (الجزيرة) 2013 تاريخ 25 ذي الحجة كتب د. عبدالله بن ثاني مقالاً بعنوان لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية أهل الذمة قبل أهل الملة، فالإسلام اهتم كثيراً بأهل الذمة. وقال ذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن الشعبي قال وجد علي بن أبي طالب درعه عند رجل نصراني فأقبل إلى شريح يخاصمه قال فجاء علي حتى جلس إلى جنب شريح وقال يا شريح الدرع درعي ولم أبع ولم أهب فقال شريح للنصراني ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟ فقال النصراني ما الدرع إلا درعي يا أمير المؤمنين عند كاذب فالتفت شريح إلى علي فقال يا أمير المؤمنين هل من بيّنة فضحك علي أصاب شريح مالي بيّنة فقضى به للنصراني فقال أخذه النصراني ومشى خطاً ثم رجع فقال أما أنا فأشهد أن هذه أحكام الأنبياء أمير المؤمنين يرفع إلى قاضيه فيقضي لي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسوله الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين اتبعت الجيش وأنت منطلق إلى صفين فخرج من بعيرك الأورق فقال إذا أسلمت فهو وحمله على فرس فأسلم النصراني فهذه القصة من القصص التي لا تثبت وقد بلغت مبلغاً كبيراً من الشهرة وتكلم بها بعض الوعاظ والدعاة واستشهدوا بها على عدل الإسلام وعدم التفرقة بين كبير وصغير في مجتمعه وحسن تعامله مع أهل الكتاب وقال الإمام البخاري منكر الحديث وقال أبو نعيم - رحمه الله- إسناد هذه الرواية حكيم بن خدام وهو متكلم فيه وقال أبو عبدالله الجورقاني هذا الحديث باطل تفرّد به أبو سمير وهو منكر الحديث وقال ابن الجوزي هذا حديث لا يصح (العلل المتناهية) وقال فضيلة الشيح مقبل الوداعي في نقده لهذه القصة إن هذه القصة لا تثبت وعدالة الإسلام معلومة من غير هذه القصة والحمد لله رب العالمين.