يتعامل المدرب البرتغالي للنادي الأهلي بيريرا بتعال غير عادي على الدوري السعودي وعندما أقول: إنه يتعالى على الدوري فذلك ليس حكما ظالما على اعتبار أن هناك شواهد كثيرة على مثل هذه التصرفات التي تأخذ صفة التعالي من جانب بيريرا، ويكفي أن نعود إلى المؤتمرات الصحافية التي يعقدها وكيف يهمش أسئلة الصحافيين ويقزمها رغم منطقيتها في كثير من الأحيان وكذلك طريقة تعامله في المباريات تؤكد بأنه يمارس دور أنه الفاهم الوحيد في كرة القدم وقد حضرت تخبطات بيريرا مع الأهلي منذ حضوره وتجاهله لاعب مثل صالح الشهري الذي لم نشاهده حتى الآن، وكذلك تغييب لاعبين آخرين مثل محسن العيسى. بيريرا يجب عليه أن يعرف أنه مثلما كان أفضل مدرب في البرتغال الموسم الماضي فإنه ربما يصبح أفشل مدرب برتغالي هذا الموسم فالنتائج حتى الآن مخيبة رغم الإمكانات غير العادية التي يتيحها له النادي، إدارة الأهلي هي الأخرى بقيادة الرئيس الجنتلمان فهد بن خالد يجب عليها أن تستفيد من تجارب من سبقها وأقصد هنا فريقي الهلال والشباب وتجاربهما مع جيريتس وبرودوم وكيف خذل هذا الثنائي أنصار الفريقين عندما أعطوهما الثقة أكثر من اللازم وتعاملوا معهما على أنهما الرجلين اللذين لا يخطئان في عالم كرة القدم، فمناقشة بيريرا وتوجيه اللوم له ربما يخلق شيئا جديدا في داخله ويفيق من غروره ويواجه أخطاءه ليعود بالأهلي للمنافسة من جديد. بيريرا.