يواصل أرسنال متصدر الترتيب العام مشواره نحو تحقيق اللقب الرابع عشر لبطولة الدوري الانجليزي الممتاز حينما يحل مساء اليوم السبت (الساعة السادسة) ضيفاً ثقيلاً في استاد كارديف سيتي الذي يتسع لأكثر من (26) ألف مشجع، وتحصل المدفعجية حتى بداية الأسبوع الثالث عشر من البريميرليج على (28) نقطة بفارق أربع نقاط عن ليفربول وتشيلسي. يدخل المدفعجية اللقاء بمعنويات عالية بعد الفوز يوم الثلاثاء الماضي على ضيفهم مارسيليا الفرنسي (2-0) ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا ليقتنص الفريق اللندني صدارة مجموعته الصعبة. وكانت الجولة الماضية من بطولة الدوري قد شهدت عودة النجم الإنجليزي ثيو والكوت إلى اللعب في التشكيل الأساسي بعد غياب طويل بسبب الإصابة، وشارك والكوت أمام ساوثهامبتون لمدة عشرين دقيقة، كما شارك أمام مارسيليا في دوري الأبطال في آخر ربع ساعة من اللقاء، وقال والجناح الدولي لصحيفة الإندبدنت الإنجليزية: «متابعة الفريق من الخارج أمر رائع، لكن أياً من اللاعبين لا يتمنى ذلك، لقد كان وقت العلاج أطول من المتوقع، أحتاج للمزيد من المباريات لاستعادة مستواي وسأبذل قصارى جهدي لمساعدة الفريق، زملائي يقدمون مستويات مذهلة ومشاركتي لهم أمر رائع». من جانبه، واصل المدرب فينجر مديحه للصانع ألعاب الفريق مسعود اوزيل في كلمات مختصره لصحيفة ديلي أكسبريس الانجليزية عندما قال: «هو لاعب موهوب بشكل كبير، مازال في عمر 25 سنة، وصل هنا قبل ثلاثة أشهر فقط ولم يكن في أفضل حالاته عند الاستعدادات للموسم الكروي، نحن نحاول ألا نزيد الضغوط عليه بتكليفه بمهام خاصة أثناء المباريات، أريده أن يلعب ويؤدي بأريحية تامة ليتحسن ويتطور أداؤه مع الفريق»، وعن أداء أرسنال قال المدرب الفرنسي: «الفريق لديه القوة ليتحكم بالخصوم ويدير اللقاء بطريقته التي تدربنا عليها، أنا سعيد بما يقدمه اللاعبون، وأعتقد بأننا سنمضي قدماً لتحقيق المزيد من النتائج الجيدة خاصة في دوري لأبطال». على الطرف الآخر يدخل أصحاب الأرض بمعنويات جيدة بعد التعادل الإيجابي في الأسبوع الماضي أمام ضيفهم مانشستر يونايتد (2-2)، وكان المدير الفني السيد مالكي ماكاي قد عبر عن سعادته بمستوى فريقه رغم احتلاله للمركز الخامس عشر عندما قال لشبكة سكاي سبورت: «أشعر بالسعادة لأن الفريق أدى بشكل جيد وقدم مباراة مميزة، مررنا الكرات بطريقة رائعة وخلقنا فرصا للتسجيل وكان الأداء أكثر تكاملاً في شوط المباراة الأول، نحتاج للتحسن أكثر. واجهنا حامل اللقب وتعادلنا معه وهو ما يجعلني في منتهى السعادة». وكان آخر لقاء جمع بين الفريقين في فبراير 2009م في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث فاز أرسنال برباعية نظيفة في ملعب الإمارات الدولي. توتنهام هوتسبير X مانشستر يونايتد مواجهة من العيار الثقيل على أرضية ميدان استاد الوايت هارت لين الذي يتسع لأكثر من 36 ألف مشجع في العاصمة الإنجليزية لندن عندما يستضيف السبيرز ضيفهم مانشستر يونايتد حامل لقب بطولة الدوري يوم غد الأحد (الساعة 3 عصراً)، وتحدث المدرب أندريه فيلاش بواش عن وضعية فريقه بعد الخسارة التاريخية في الجولة الماضية أمام مانشستر سيتي بسداسية نظيفة، حيث قال: «كل شيء سار ضدنا (أمام مانشستر سيتي)، كل الفرص الحقيقية سُجلت منها أهداف، لقد دفعنا الثمن غالياً وهذا أكثر مما نستحق». وأضاف المدرب البرتغالي: «السيتي كان مذهلاً وفريقنا كان في وضع سيئ تماماً، حالياً أنا المسؤول عن انتشال اللاعبين من الوضع الراهن، وقد أخبرتهم بأن أفضل طريقة للنهوض من مثل هذا السقوط الكبير هو بالعودة القوية في المباراة التالية، علينا أن نخجل من أنفسنا وأن نتفاعل مع مثل هذه الهزيمة، ونقف بقوة». كلمات من شأنها شحذ الهمم وإعادة الثقة للاعبين، خاصة أن الفريق يمتلك مجموعة مميزة قادرة على النهوض ونفض الغبار، خاصة أن الفرصة ستكون مواتية أمام حامل اللقب لاستعادة الروح المعنوية. على الطرف الآخر يدخل الشياطين الحمر المواجهة بعد التعادل الإيجابي مع كارديف سيتي بعد أن كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالنقاط الثلاث، حيث تلقت شباكه هدف التعادل في الدقائق الأخير وبصورة أحبطت المدرب ولاعبيه، إلا الشياطين الحمر سرعان ما نهضوا من عثرتهم في بطولة الدوري ليأتي الرد قوياً في دوري أبطال أوروبا، حيث تمكن اليونايتد من الضرب الخمسة في مرمى مضيفه الألماني بايرن ليفركوزن ليضمن بطاقة التأهل للأدوار النهائية، وصرح المدرب ديفيد مويس بعد الفوز لوسائل الإعلام، قائلاً: «الفريق أدى مباراة عظيمة، كل اللاعبين ظهروا بشكل ممتاز، وهذا ما كنت أتمناه في الكثير من الأحيان هذا الموسم، إنها بالفعل أفضل مباراة لي مع الفريق حتى الآن منذ وصولي». وتألق صانع الألعاب الياباني شينجي كاغاوا بجوار كل من روني وفالنسيا وناني بشكل ملفت، حيث نجح في حجز مكانته كأساسي بعد غياب الهداف روبين فان بيرسي مع تقدم روني للأمام ولعب كاغاوا خلف وجد الفريق طريقه نحو المرمى في أكثر من مناسبة. الجدير بالذكر أن آخر لقاء جمع بين السبيرز والشياطين الحمر كان قد انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1) في نفس الملعب، في حين انتهى لقاء الذهاب في الأولدترافورد بفوز توتنهام بنتيجة (3-2). هال سيتي X ليفربول يسعى الريدز لمواصلة انتصاراتهم في استاد كينجستون كوميونيكاشنز الذي يتسع لأكثر من 25 ألف مشجع في مدينة هال ضمن فعاليات الجولة (13) يوم غد الأحد (الساعة 5 مساءً)، ويحتل ليفربول المركز الثاني برصيد (24) نقطة وبأفضلية الأهداف عن تشيلسي وبفارق أربع نقاط عن المتصدر (أرسنال)، وتحدث المدرب بريندون رودجرز عن اهتمامه بتعويض الظهير الأيسر المصاب خوسيه انريكي في يناير المقبل قائلاً: «بالتأكيد سنفتقد لخدمات انريكي، وإذا كان ذلك لفترة طويلة فنحن نود أن ننظر بعين الاعتبار لتقوية مركزه أثناء غيابه, نعتقد بأنه سيغيب لبضعة أشهر وهي ليست فترة طويلة ولكننا نود التحرك في يناير، نريد خلق المنافسة في المركز وخوسيه واحداً من أفضل الأظهرة في بطولة الدوري، وغيابه هو أمر محبط لنا». ويمتلك ليفربول الفرنسي علي سيسوكو على سبيل الإعارة لمدة عام وكذلك الشاب الإنجليزي جون فلاناغان (20 عاماً) إلا أن المدرب رودجرز يتطلع للمنافسة على لقب بطولة الدوري وهو ما جعله يطالب بالتوقيع مع ظهير أيسر متمكن يعتمد عليه في قادم المنافسات. وكان ليفربول قد خرج بالتعادل في لقاء الديربي أمام إيفرتون (3-3) في الجولة الماضية وعن ذلك قال المدرب الأيرلندي الشمالي: «شعرت بالحسرة بسبب سوء تمركز الدفاع خاصةً في الهدف الثاني الذي أحرزه إيفرتون، إلا أن الفريق أظهر قتالية عالية وتمكن من العودة والمقاومة حتى نجح في خطف نقطة التعادل في اللحظات الأخيرة». وعلى الطرف الأخر يدخل فريق هال سيتي بحثاً عن تعويض الإخفاق غير المتوقع من قبل أنصاره في الجولة الماضية على أرضية ميدانه أمام خصمه المتواضع كريستال بالاس (القابع في المركز الأخير) بعد الخسارة بهدف دون رد، وتحدث نجم دفاع هال سيتي أحمد المحمدي عن خسارة الأسبوع الماضي قائلاً: «نشعر جميعاً بالحزن بسبب الخسارة التي تعرضنا لها، خاصة أنها الأولى لنا على ملعبنا هذا الموسم، هذه هي كرة القدم، كانت مباراة وانتهت وعلينا أن نركز فيما هو قادم. سنواجه ليفربول بملعبنا، وعلينا أن نركز لنواصل مسيرتنا. جميع فرق الدوري قوية، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتيجة إيجابية في المباريات المُقبلة». الجدير بالذكر أن آخر لقاء جمع الفريقين في بطولة ودية بتاريخ 23 يوليو 2011م قد انتهى بفوز هال سيتي بثلاثية نظيفة، في حين انتهى آخر لقاء جمع بينهما في بطولة الدوري بالتعادل السلبي في التاسع من شهر مايو 2009م. تشيلسي X ساوثهامبتون بعد الخسارة في دوري أبطال أوروبا أمام بازل السويسري بهدف دون رد، يعود البلوز لمواصلة البحث عن الانتصارات في البريميرليج يوم غد الأحد (الساعة 7:10 مساءً) على أرضية ميدانهم باستاد ستامفورد بريدج بالعاصمة الإنجليزية لندن حينما يواجهون ساوثهامبتون ومدربه المتألق بوكيتينو الحائز على جائزة أفضل مدرب في شهر أكتوبر الماضي، ويحتل تشيلسي المركز الثالث (برصيد 24 نقطة) وبفارق الأهداف عن ليفربول صاحب المركز الثاني، وكان المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو قد وجه نقداً لاذعاً للاعبيه بعد الخسارة في دوري الأبطال يوم الثلاثاء الماضي حينما قال لوسائل الإعلام: «لم أرى شيئا جيداً منذ الدقيقة الأولى، بدأنا المباراة بأخطاء دفاعية، ولكن كان لدينا بعض من الاستقرار في الأداء بشكل عام، وأظهرنا قدرة على التحكم بالكرة في الشوط الثاني، شعرت من خلال أداء الفريق أنه يعاني من الإرهاق، إنها خسارة مستحقة نتيجة لأدائنا السيئ. الأهم هو أننا تأهلنا بسبب نتائج الفرق الأخرى، هذا هو الأمر الإيجابي الوحيد». وتحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم صامويل إيتو بعد مغاردته مباراة بازل متأثراً بإصابته في الساق اليسرى، حيث من المنتظر أن يشارك فيرناندو توريس بدلاً عنه في خط المقدمة. على الطرف الآخر يدخل الضيوف اللقاء بهدف تعويض الخسارة في الجولة الماضية أمام المتصدر بنتيجة (2-0)، ورغم التعثر إلا أن المدرب بوكتينو امتدح لاعبيه ووصفهم بالأذكياء في ذهنياً ومهارياً، وقال المدرب الأرجنتيني لوسائل الإعلام الإنجليزية: «لدينا لاعبون أذكياء بالفعل، ويتمتعون بقدرات فنية هائلة ومهارات عالية، ولا يدهشني سرعتهم في استيعاب أساليبي التدريبية بسرعة كبيرة لأنهم يتمتعون بالقدرات اللازمة لفهم ما أريده منهم». وأضاف المدرب رغم خسارته من أرسنال بقوله: «لدي كامل الثقة في طاقمي الفني ولدي كامل الثقة في اللاعبين لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية». من خلال التصريحات يتضح مواجهة مدرب راضٍ كل الرضى وسعيد بما يقدمه لاعبوه رغم الخسارة، ومدرب آخر يشعر بالأسى والتشاؤم بسبب أداء لاعبيه وتذبذب مستوياتهم، وسيمثل عامل الثقة بالفريق عنصراً مهماً للغاية في مواجهة الغد بين الفريقين. وكان تشيلسي قد تعادل ذهاباً في الموسم الماضي في بطولة الدوري مع ساوثهامبتون (2-2) في ستامفورد بريدج، وخسر إياباً بنتيجة (2-1) ملعب سانت ميريز.