نشرت الجزيرة يوم الخميس 17-1-1435ه عدد 15029 على الصفحة الأولى صورة وخبراً أوضح فيه المتحدث الرسمي لوزارة النقل سبب انهيار جزء من الجسر الواقع على الطريق المؤدي لمحطة أرامكو في الرياض، وكأن الأمر طبيعي إذ سيعاد إنشاء الجزء المتضرر... إلخ. والمواطن بدوره له الحق في التساؤل عن وجود متسبب لأن الجسر منفذ بطريقة هندسية جيدة ولم يكن مرشحاً للانهيار بهذا الشكل، ولأن إصلاحه وإعادة تأهيل مجرى السيل سيكون من المال العام. لا شك أن وزارة النقل حريصة على البحث عن متسبب إذا كانت هي المسئولة عن صيانة الطريق الذي يشمل الجسروعما إذا كانت عقود الصيانة تشمل تقارير عن المخاطر المحدقة بمكونات الطريق خصوصاً الجسور وعبارات المياه، وهل كان هناك جرس إنذار من أي أحد وفي أي وقت لأن الخطركان واضحا لأي مهندس أو مراقب طرق مرَّ من على الجسر والتفت إلى المناظر الخلابة على جانبيه، إذ يبدل أن مجرى السيل قبل الجسر وتحته وبعده كان ينخفض تدريجياً مع كل جريان للماء، كلما اقترب الحفر العميق في الرمال من الجسر لسهولة تهتك التربة الرملية في هذه الحالة.. وزارة النقل قادرة على تحديد المتسبب ولو كان الوازرة نفسها.