إمارة رأس الخيمة واحدة من سبع إمارات تشكل معاً اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. تم تأسيس الاتحاد في 2 ديسمبر 1971 ويضم أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، أما رأس الخيمة فانضمت للاتحاد في فبراير 1972. الموقع نظرا لموقعها الجغرافي في رأس الطرف الشمالي من دولة الإمارات العربية المتحدة، يجسد اسم رأس الخيمة؛ الذي استنبط من موقعها، الترجمة الحرفية للعبارة «Top of the Tent»، وتعرف في الأصل باسم»جلفار». وقد ساعد موقعها الإستراتيجي على مفترق الطرق بين الشرق والغرب في جعلها مركزاً هاماً للتجارة والخدمات بين أقصى الشرق وأوروبا. يبلغ طول الشريط الساحلي لرأس الخيمة 64 كم، ويغطي مساحة تقدر بحوالي 2,478 متر مربع من أصل 83,699 متر مربع، مما يجعلها رابع أكبر إمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى الرغم من أن مناخ رأس الخيمة أكثر اعتدالاً عن بقية الإمارات العربية المتحدة، إلا أنها حارة وجافة بوجه عام، حيث تصل درجة الحرارة فيها إلى 48 درجة مئوية في شهري يوليو وأغسطس، وتنخفض إلى 10 درجات مئوية في يناير وفبراير. التاريخ يعود تاريخ الإمارة إلى الألف الثالث قبل الميلاد. وتشير الوثائق التاريخية إلى أن جلفار كانت تقع في المنطقة الشمالية، وتقطنها قبيلة أزدان العربية، وهي فرع من قبيلة كهلان التي كانت إحدى فرعي قحطان. وفي أوائل القرن 18، أقام القواسمة (القبيلة الحالية الحاكمة للإمارة) قاعدة لهم في رأس الخيمة. ونتيجة لتنامي صادرات النفط من أبو ظبي في منتصف الستينيات من القرن الماضي، لعب الشيخ صقر دوراً بارزاً في توجيه تدفق المساعدات إلى الإمارات الشمالية، كما شارك عن كثب في المحادثات التي أفضت إلى تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة، وانضمت رأس الخيمة في وقت لاحق كإمارة سابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في شباط 1972. القطاعات الصناعية الرئيسية تسلط رأس الخيمة الضوء على العديد من الصناعات الرئيسية التي تسهم في تنمية الاقتصاد وتنوعه، ومن تلك الصناعات: الإسمنت بدأت شركة الاتحاد للإسمنت إنتاجها في السبعينيات من القرن الماضي وفي التسعينيات أنشئت شركة إسمنت الخليج وشركة إسمنت رأس الخيمة وتعتبر رأس الخيمة حاليا أكبر منتج للإسمنت في الإمارات . السيراميك تأسست شركة سيراميك رأس الخيمة وهي شركة قابضة مساهمة عامة مقرها رأس الخيمة، في عام 1991، وتعتبر حالياً أكبر مصنع للسيراميك والبورسلان في العالم، بإنتاج عالمي يصل إلى 115 مليون متر مربع سنوياً، وبقيمة مبيعات سنوية تصل إلى 1 بليون دولار سنوياً. الأدوية رأس الخيمة هي موطن شركة الخليج للصناعات الدوائية المحدودة (المعروفة باسم جلفار)، التي تطورت لتصبح صناعة عالمية، وتحولت بعد ذلك لتصبح رائدة هذه الصناعة في سوق غاية في التنافسية، وانتشرت منتجات شركة الخليج في أكثر من 45 بلداً في أنحاء مختلفة من العالم. الموانئ يعتبر ميناء صقر الذي أنشئ في عام 1967 ميناء الإمارة الرئيسي. وتنحصر نشاطاته الأساسية في مناولة شحنات البضائع، وهو الميناء الرئيسي لجُلّى شحنات الشرق الأوسط، خاصة تلك الشحنات الضخمة، والبضائع المتراكمة، والنفط والحبوب. ولدعم مسيرة أعماله الرئيسية، احتوى الميناء أيضاً على مجموعة من المخازن والمستودعات التجارية الممتازة مكرسة لدعم مجتمع الأعمال المزدهر. الصخور بدأت شركة ستيفن روك ذ.م.م وهي شركة رائدة ومتخصصة في أعمال المحاجر والمقالع، نشاطاتها في منطقة الشرق الأوسط منذ 36 عاماً خلت، وتعمل هذه الشركة؛ في رأس الخيمة منذ عام 1975، في إنتاج وبيع ما يزيد عن 36 مليون طن من الحجر الجيري عالي الجودة، والصخور البركانية، والكونكريت والأسفلت لتلبية احتياجات أسواق البناء المختلفة. الغاز تبرز في هذا المجال شركة رأس الخيمة للغاز ذ م م وهي شركة رسمية لانتاج الغاز الطبيعي في رأس الخيمة ,و تنحصر أعمالها الأساسية في استخراج الغاز الطبيعي وتسويقه في أسواق رأس الخيمة، ولديها بالإضافة إلى ذلك مرافق خاصة بمعالجة الغاز، وتمتلك مجموعة متواضعة من الأصول في مجال استكشاف وإنتاج الغاز EالجزيرةP(في شرق أفريقيا بالدرجة الأولى). وسائط تخزين البيانات تعد فالكون تكنولوجيز الدولية FTI مجموعة فريدة للصناعات عالية التقنية، ولديها مقرات للإدارة ومرافق للتصنيع في رأس الخيمة، و تقوم الشركة بوضع معايير جديدة للصناعة من خلال توفير حلول فائقة الجودة في مجال وسائط تخزين البيانات والإنجاز السريع من خلال فتح آفاق جديدة للتصنيع والعمليات اللوجستية. منطقة التجارة الحرة تأسست منطقة التجارة الحرة برأس الخيمة في عام 2000، وتعد واحدة من مناطق التجارة الحرة الأسرع نمواً في المنطقة, وقد طورت نظاماً لممارسة الأعمال التجارية والتكنولوجية في مراكز وقطاعات مخدمة ضمن المنطقة الحرة للإمارة، وذلك عبرمركز الأعمال في المنطقة الحرة الذي يقع في وسط منطقة الأعمال التجارية لرأس الخيمة، ويتميز بتوفر فندق خمس نجوم ومجمع راق للتسوق والترفيه, و كذلك القطاع الصناعي في المنطقة الحرة, الذي يقع على بعد 15 كيلو متراً شمال مدينة رأس الخيمة، وعلى مقربة من ميناء صقر, وتوفر المنطقة في هذا القطاع المساحات المناسبة لتلبية متطلبات العملاء الأفراد وهي مخدمة بكافة المرافق اللازمة , إضافة إلى قطاع التكنولوجيا في المنطقة الحرة الواقع جنوب مدينة رأس الخيمة، ويتمتع بمنفذ يسمح بالوصول إلى مطار رأس الخيمة الدولي وميناء صقر بسهولة ويسر. العقارات يبرز في مجال العقار اسم الحمرا للتنمية العقارية المحدودة AHRED وهي شركة ذ.م.م.، تأسست في رأس الخيمة عام 2003 وبدأت أعمالها بمشروع قرية الحمرا (القرية) عام 2004, وتتألف القرية من وحدات سكنية مختلطة يزيد عددها عن 7000 وحدة سكنية، وهي مدعومة بمشاريعها الأخرى، وتتضمن فندقين، وشقق سكنية فاخرة مع مرافق لمبيعات التجزئة والترفيه؛ كمركز التسوق وملعب الجولف ذي 18 حفرة للمنافسات الاحترافية. نتائج حتى شهر أغسطس 2013 أظهرت السجلات أن مجموع عدد الزوار إلى الإمارة من يناير وحتى أغسطس 013، قد وصل إلى 723,852 زائر، وحققت إيرادات تبلغ حوالي 101,827 مليون دولار أمريكي. قَدِمَ زوار رأس الخيمة للإمارة من الإمارات العربية المتحدة، ألمانيا، وروسيا، أوكرانيا وإيطاليا. تتصدر قائمة الأسواق المصدرة للسياح، الإمارات العربية المتحدة حيث بلغ عدد زوارها ما يقارب 232,480 زائرا، وتليها ألمانيا بعدد 160,564 زائر، وروسيا بعدد 129,700 زائر. أداء منتجعات وفنادق الشاطئ، وصلت معدلات الإشغال إلى نسبة 67.89%، ووصل متوسط سعر الغرفة اليومي الى 167.96 دولار أمريكي، الذي أدى الى إيرادات وصلت الى 114.04 دولار أمريكي للغرفة الفندقية المتوفرة (RevPAR)، والى 50.070 مليون دولار أمريكي في إيرادات الغرف، والى إجمالي إيرادات الفنادق 83.117 مليون دولار أمريكي. فنادق المدينة، وصلت معدلات الإشغال إلى نسبة 57.07% ووصل متوسط سعر الغرفة اليومي إلى 70.97% دولار أمريكي، الذي أدى إلى إيرادات وصلت إلى 40.50 دولار أمريكي للغرفة الفندقية المتوفرة (RevPAR)، وإلى 11.124 مليون دولار أمريكي في إيرادات الغرف، وإلى إجمالي إيرادات الفنادق 18.710 مليون دولار أمريكي. نتائج العام 2012 أظهرت السجلات أن مجموع عدد الزوار إلى الإمارة خلال أشهر يناير وحتى ديسمبر 2012، قد وصل إلى 1.105.191 زائر، حققت إيرادات تبلغ 585.066 مليون درهم (159.9 مليون دولار أمريكي). قَدِمَ زوار رأس الخيمة للإمارة خلال هذه الفترة من عدة دول وهي تشمل الإمارات العربية المتحدة، ألمانيا، روسيا، النمسا، جمهورية التشيكوأوكرانيا. تتصدر قائمة الأسواق المصدرة للسياح، ألمانيا حيث بلغ عدد زوارها ما يقارب 295.926 زائرا، وتليها الإمارات العربية المتحدة بعدد 302.516 زائر، وروسيا بعدد 165.594 زائر. أداء منتجعات وفنادق الشاطئ، أظهرت معدلات الإشغال نمواً معتدلاً من شهر يناير إلى ديسمبر 2012 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2011. وزادت معدلات الإشغال بمعدل 2.85 % لتصل إلى نسبة 73.72 %، وبزيادة متوسط سعر الغرفة بنسبة 17.59 % ليصل إلى 156.05 دولار أمريكي، الذي أدى إلى نمو نسبة إيرادات الغرفة الفندقة المتوفرة (RevPAR) بمعدل 22.32 % إلى 115.04 دولار أمريكي بالمقارنة مع العام 2011. أظهر أداء فنادق المدينة ارتفاعاً في المناطق الرئيسية، ارتفع متوسط سعر الغرفة اليومي بنسبة 11.27 % ليصل إلى 73.71 دولار أمريكي، الذي أدى الى نمو نسبة إيرادات الغرفة الفندقية المتوفرة (RevPAR) بمعدل 4.76 % إلى 45.15 دولار أمريكي بالمقارنة مع العام 2011.