سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد طالعنا في جريدة الجزيرة على مدى عشرة أيام آخرها في العدد 15029 وتاريخ 17-1-1435ه عدداً من المقالات تتحدث عن أضرار السيول في مدينة الرياض وفي غيرها من المدن وكانت تلك المقالات في مجملها تركّز على النقد وجلد الذات.. والمثل الشعبي يقول «إذا فات الفوت ما ينفع الصوت».. فماذا نستفيد من النقد اليوم ونحن أمام تصحيح واقع لا يحتمل التأخير.. إن النقد ثقافة يجيدها الجميع ولكن ثقافة الحلول قلَّ من يطرقها . ومعلوم أن طرح الحلول كثيراً ما يكون سبباً في إصلاح الخلل وشواهد ذلك كثيرة ومنها مشروع الكهرباء لما كان د. غازي القصيبي وزيراً للكهرباء فأخذ بفكرة شركة أجنبية لتوصيل التيار لكافة المدن والقرى فتحقق من جراء ذلك نجاح كبير.. ونحن اليوم وفي كل يوم يهمنا الحل لننطلق في البناء فالحلول وقود التقدّم والازدهار والتطوير... إنني ومن خلال هذا الطرح أرجو ألا أكون وقعت بما عرضت به.. وختاماً أقول لإخواني الكُتَّاب وأصحاب الرأي أن يطرحوا ما يرونه حلولاً لكل المشاكل التي تقع بسبب السيول أو غيرها فنحن بشر نصيب ونخطئ، وإنني على ثقة بأن المسؤول ينتظر الحل ولا يستفيد من النقد لأن النقد يولّد التعقيد والضغائن ولا يوجد حلاً.. لنعود إلى طرح الحلول مع الاجتهاد والتروّي وذكر التجارب للننطلق في تنفيذ مشاريعنا بما يكون ملائماً للحاضر والمستقبل ومع كل الظروف.