كيل الاتهامات ب«الفساد» للوزارات والتقليل من جهود الدولة أصبح ظاهرة دون التأكّد من الحقائق

وزير النقل مثنياً على مقال أبا الخيل:

المكرّم الأخ محمد أبا الخيل المحترم
صحيفة الجزيرة - الرياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على مقالكم المنشور في صحيفة الجزيرة ليوم الأربعاء 17-1-1435ه الموافق 20-11-2013م بعددها (15028) تحت عنوان «ليس كل خلل فساداً» وأقدر كثيراً ما ورد في المقال من موضوعية في الطرح وتحليل منطقي لما يجري على الواقع وإنصاف لمجهودات الدولة التي تبذل لرفع مستوى الخدمات المقدَّمة للمواطنين وتوفير المستوى المعيشي اللائق بهم، إلا أنه ومما يؤسف له أن كثيراً مما ينشر في بعض الصحف اليومية ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي فيه محاولة واضحة للنيل والتقليل من الجهود التي تبذلها الدولة ممثلة في الوزارات والجهات الحكومية الأخرى التي تقدّم مختلف الخدمات للمواطنين.
وكما ذكرتم فإن كيل الاتهامات بالفساد أصبح ظاهرة اجتماعية غير مسبوقة وهي فعلاً ظاهرة خطيرة تُصاغ فيها الاتهامات وكأنها حقيقة واقعة ودون التأكد من الحقائق مما يؤثّر سلباً على أداء المسؤولين ويحبط جهود العاملين في هذه المجالات، وقد وصلت هذه الاتهامات إلى حد تصف فيه أي مشروع تطرحه الدولة أو يعلن عن ترسيته للتنفيذ بأنه مشروع فساد جديد، وهذا أمر مؤلم للغاية ويسبب إحباطاً شديداً لكثير ممن يعملون في تنفيذ المشروعات، وقد أجدتم في تحليل ذلك كما أنه يؤدي «وهذا الأخطر» إلى إحباط العامة ويشكّل لديهم انطباعاً غير صحيح بالطبع بأن كل ما تقوم به الأجهزة الحكومية من مشروعات وأعمال إما خطأ أو يشوبه الفساد.
أشكر لكم طرحكم الوطني الواقعي.
وتقبلوا تحياتي