عبر عدد من المتسابقين عن مشاعرهم الفياضة بدخولهم المسجد الحرام للمرة الأولى للمشاركة في مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم تعقد جوار بيت الله تميزت بتحكيم دولي. وأعرب المتسابق أيهاب طارق من لبنان ( 17 سنة) عن استشعار المتسابقين لروحانية المسابقة بمكان انعقادها وبمراعاتها لجميع مسائل الحفظ ، وقد بدأ الحفظ وعمره 7 سنوات من خلال الالتحاق بمعهد لتحفيظ القران بتشجيع من الأهل، ويرى أن الطريقة المثلى للحفظ هي الالتزام مع شيخ في مسجد أو مركز لكي تتم متابعة المراجعة والحفظ بشكل مستمر من قبل الشيخ ، وأسئلة المسابقة راعت جميع مسائل الحفظ ، وتعرفنا على عدد من الإخوة من دول شتى. أما المتسابق أحمد عبد الحميد من العراق فقال : إن بدايتي في حفظ القران كان عمري 14سنة في أحد مساجد الحي وقد ساعدني في ذلك عاملان أساسيان وهما الصحبة الصالحة والجد والاجتهاد المبذول من قبل أساتذتي الذين سعوا جاهدين في تحفيظي القران خلال عام ونصف ، وأفاد أنه يحرص على الاستماع إلى مشاهير القراء عن طريق البرامج القرآنية والتواصل مع عدد من المشايخ المتقنين الموجودين في أماكن بعيدة عني فأستفيد منهم بملاحظات عديدة كبيرة النفع. كما عبر المتسابق مجيب الرحمن سرتاج ( 20 سنة ) من نيبال عن سعادته وفرحته برؤية الكعبة المشرفة ودخول المسجد الحرام للمرة الأولى ،وشعر بسرور لم يشعر به من قبل ، وهو يشارك للمرة الأولى بمسابقة دولية ، وقال إن هذا من بركات القرآن الكريم ، فيدا أنه أمضى ثلاث سنوات في الحفظ ثم سنتين لترسيخ الحفظ ، وأكمل المرحلة الثانوية ثم التحق بالجامعة الإسلامية بالهند سنابل. وأفاد المتسابق عبدالكريم إسحق بارو من بوركينا فاسو( 23 سنة ) أن طريقته في الحفظ بربع حزب يوميا بعد صلاة الفجر وفي اليوم الخامس يراجع الحزب كاملا وينهي شهريا حزبين ونصف بإتقان . وهذه المشاركة الدولية هي الأولى التي يتسابق فيها ، وقال : عندما دخلت الحرم ووصلت الكعبة المشرفة احتضنتها فكان شوقي لها كبير جدا ، موصيا الحفظة بالحفاظ على ما وجدوه في صدورهم وأن يكون لهم ورد يومي منه. وبين المتسابق عبدالرحمن بن حسين حمزة من المملكة ( 22 سنة ) أنه بدأ الحفظ منذ كان عمره 3 سنوات وحفظ القرآن بطريقة البداية كانت بعدد 3 آيات ثم تدرج بنصف صفحة أو صفحة على قاعدة (قليل قر خير من كثير فر) ، والتحق بالجامعة الإسلامية بكلية علوم القرآن الكريم ، وتأثر بعدد من القراء منهم الشيخ سيف الرحمن حافظ الفائز بالجائزة الفرع الأول عام 1415 ه ، والشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله و عبدالهادي كناكري وخليفة الطنيجي ، معربا عن شكره للأمانة العامة للمسابقة . واعتبر مينا مادي توماني من جمهورية مالي (20) عاما مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية من أهم المسابقات القرآنية على مستوى العالم التي تجمع شباب الأمة على كتاب الله والتنافس عليه وقال جئت مشاركا في في الفرع الثالث ووجدت أجواء المسابقة إيمانية مع زملائي حفظة كتاب الله فالشكر لله أولا ثم للمملكة على حسن الإعداد والترتيب للمسابقة ثم للفعاليات المصاحبة والزيارات الميدانية متمنيا أن يكون معلما للقرآن الكريم في المستقبل ليدخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).