بالإشارة إلى المقال «مترو الرياض: الواقع والمأمول» والمنشور بالعدد رقم 15018 لسعادة أ. د. خالد بن سكيت، عن مترو الرياض وعدم وجود محطة له داخل حرم جامعة الملك سعود، وبُعد الموقع الحالي عن قلب الجامعة ... نفيدكم أن الجامعة تسعى للتعاون مع الجهات المعنية لإنجاح مشروع النقل العام بمدينة الرياض، وتسهيل الوصول لمبانيها الأكاديمية والطبية والمرافق الأخرى، بحيث يتمكن منسوبوها وطلابها وزوارها للوصول إلى مقارهم بيسر وسهولة. إنّ الجامعة حريصة كل الحرص على توفير سبل الراحة لطلابها ومنسوبيها، وتبذل ما في وسعها لتحقيق راحة ومصلحة مرتاديها. فالجامعة تدرك أهمية سهولة الوصول ودور ذلك في التحصيل العلمي والإنتاج العملي، كما أن الجامعة تستهلك أراضي كبيرة حالياً كمواقف للسيارات وهو أمر يصعب الاستمرار فيه في المستقبل وليس من الحلول المستدامة. لقد استثمرت الجامعة استثمارات ضخمة وهدفها من ذلك هو خدمة منسوبيها ومرتاديها خدمة المجتمع، وتعتبر من الجامعات العريقة على مستوى العالم وتحتضن ما يزيد على 60 ألف طالب وطالبة، ومن الواجب على الجميع التكاتف والتعاون لتيسير التحصيل العلمي لهم، حيث إنهم يمثلون مستقبلنا وأملنا في منافسة الأمم المتقدمة. ومن الصعب على أي جامعة على مستوى العالم استيعاب هذا العدد الضخم من الطلبة يومياً من خلال التنقل بالسيارات الخاصة، إضافة إلى حوالي 8 آلاف من المتواجدين يومياً في المدينة الطبية من المرضى المراجعين والزوار، والذي يتوقع أن يتضاعف العدد خلال السنوات القادمة. وفي هذا السياق فقد أكد عدد كبير من الطلاب رغبتهم في التحول لاستخدام النقل العام داخل الجامعة في حال توفير خدمة عالية الجودة وتغطي معظم مناطق الجذب المروري ومريحة ويعتمد عليها. لذا فإننا نرى أن قطار الرياض سيشكل وسيلة نقل مهمة يشكر عليها المسئولون والقائمون عليه، ونأمل أن يساعد على ربط جامعة الملك سعود بمدينة الرياض وتوفير محطات مناسبة في الجامعة للطلاب وللطالبات ولمراجعي المدينة الطبية، خاصة وأن مسار القطار يمر من خلال طريق الملك عبد الله وبالقرب من الجامعة، مما يجعل تكاليف ربطه بالجامعة وتوفير محطات لا يمثل تكاليف تذكر مقارنة بحجم المشروع، لكنها ستغير الكثير لأبنائنا وبناتنا وقدرتهم على الوصول إلى الجامعة بيسر وسهولة. إن ذلك سيسهل وصول سكان مدينة الرياض من الطلاب والطالبات والموظفين والزوار إلى جامعتهم العريقة. وسيوفر حلولاً تعتمد على النقل العام تساعد في تلبية الطلب المتزايد على التنقل إلى داخل المدينة الجامعية من قِبل الطلبة والعاملين والزوار، وبما يشجع على التحوّل من استخدام المركبة الخاصة إلى استخدام وسيلة النقل العام. إننا نعتقد أن القائمين على هذا المشروع الجبار سيكون لهم دور كبير في تحقيق ذلك سائلين المولى القدير التوفيق للجميع.