* محل هذه السطور معلوم ومشهور بسمعته وأعماله ووجاهته لا يمكن أن أجمع شمائله ولن أحصيها في مقال وأرجو أن يعذرني من صنع له معروف أو صادقه أو زامله أو عاش معه إن غاب وند عن ذاكرته شيء لم أذكره. إنه الشيخ (عبدالله بن محمد الزير ), (90عاماً) المولود في محافظة الحريق، في 1-7-1344ه. انتقل من محافظة الحريق رضيعاً، وهذا لم يفقده وطنيته وحبه لمسقط رأسه, وبين الفينة والفينة وفي المناسبات لا يتأخر عن الذهاب إلى مسقط رأسه، بل يدعو ضيوفاً من معارفه لم يسبق أن زاروا المحافظة إلى ضيافته في محافظة الحريق. وإن جده لأمه هو: سعيد آل أبو سعيد، وأمه هي: هياء بنت سعيد آل أبو سعيد. وأسرة الزير أسرة منتشرة في محافظة الحريق، حوطة بني تميم، الخرج، الرياض، الشعراء، القويعية، ضرماء، المزاحمية، الخرمة، الأفلاج، والكويت. وإن آل الزير في محافظة في محافظة الحريق لهم تخصص وأصحاب مهنة, وطلبة علم، ولهم جاه ومكانة، منهم: مرشد بن بدر، ومرشد بن سعد،، والشيخ -عيسى في مركز المفيجر - ملكه في الحجر هبة من الشيخ محمد بن حسين الشريف له. وصاحب هذه السطور قد ختم القرآن الكريم في مدينة الرياض على يد الشيخ: محمد بن سليمان، قبل المدارس النظامية، وزف مع غيره ممن ختموا القرآن الكريم وأعطي من المال كغيره، ويذكر من زملائه: معالي الشيخ - إبراهيم بن محمد آل الشيخ - وزير العدل، وعبدالله بن سعد الهزاني وغيرهما (غفر الله للأموات من زملائه، ومتع الله الأحياء منهم بالصحة والطاعة). وبعد أن فتحت مدرسة الشيخ - عبدالله بن علي المديميغ في الرياض وهي: عبارة عن كتاب التحق بها مع غيره، ومن زملائه بها: أبناء طلال الرشيد، عبدالرحمن بن سليمان المقيرن، أبناء الدغيثر. ولم يتحصل على أي مؤهل علمي سوى ما ذكر, ولكنه موهوب من نواحٍ عدة وقد قيل: المواهب أكبر من الشهادات، وكان خطه جميلاً جداً وعلى قاعدته سليمة، وإملاء صحيح، وثقافته عامة لم يقف بها عند حد، فهو ينميها متابعاً لكل جديد.التحق بوظيفة كاتب ملازم بمالية الرياض برئاسة الشيخ - عبدالله اللنجاوي، وبمرتب شهري قدره (سبعون ريالاً)، إضافة إلى ما يصرف له من تمر من وزارة المالية، وتاريخ التحاقه بالوظيفة كان في عام 1368ه. وقد عمل بالخاصة الملكية كاتب تحرير، وكاتب صادر ووارد، وشئون مالية. ولما انتقلت الخاصة الملكية إلى رئاسة الشيخ- عيد بن سالم، نصح من قبل الأميرين: سعود بن محمد بن سعود -أطال الله في عمره - وفهد بن محمد بن عبدالرحمن -رحمه الله- أن ينتقل إلى الحرس الوطني توجيهاً منهما له بحكم الصداقة والمودة وذلك في عام 1387ه, وعمل ما يقارب عشرين عاماً. وكان هو المؤسس للنادي الأهلي بالرياض سابقاً عام 1373ه- حالياً نادي الرياض، وجرت الرياضة في دمه وعروقه، وأفكاره، وسيطرت على جل وقته وماله، عاشقاً لها هو وزملاؤه في التأسيس، ومنهم: 1-عبدالرحمن الموازن 2-عبدالرحمن بن محمد الزير 3- ناصر بن محمد الزير 4-مجموعة من آل عسكر من أهل الرياض 5-خالد الزير 6-عبدالعزيز الغيث 7-صالح بن محمد القاضي 8-محمد بن عنزان 9-عبدالعزيز بن رويجح 10-محمد الرويشد 11-محمد بن سميح 12-فهد بن سفيران 13-ناصر بن دحام 14-عبدالرحمن العليق 15-عبدالعزيز البديع 16-عبدالله بن جاسر 17-عبدالمحسن بن صالح الصالح 18-عبدالعزيز بن ريس 19-محمد المري 20- مبارك بن عبدالكريم 21-محمد بن جبرين الحافي 22-عبدالعزيز الحقباني 23-عبدالله بن محمد الشلهوب 24-عبدالله محمد نور 25-ناصر بن زيد الشنار 26-صالح بن كنعان 27-محيسن بن فيصل القحطاني 28-عبدالعزيز بن فهد الدوس 29-ناصر الشميسي 30-زيد بن مرشد بن بدر الزير (غفر الله للأموات منهم, ومتع بالطاعة والصحة الأحياء منهم). وصاحب هذه السطور قام في عام 1395ه بتأسيس نادي الفرع بمحافظة الحريق، بمعاونة من: 1-عبدالعزيز بن سليمان آل سليمان 2-عبدالله بن عبدالرحمن بن زيد الهزاني 3-عبدالله بن عبدالرحمن بن إبراهيم الزعاقي 4-عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله الهزاني 5-محمد بن عبدالله بن زيد الحماد 6-إبراهيم بن محمد القاسم 7-عبدالله بن سعد بن زيد آل خضير 8-رشيد بن سعد بن خثلان 9-موسى بن حمد بن موسى الشريمي -أطال الله في عمر الأحياء منهم, وغفر للأموات- واستمر في رئاسة نادي الفرع لمدة ثلاثة عشر عاماً. وفي عام 1398ه قام بإنشاء وبناء مسجد (الحزيمية) بمحافظة الحريق، كما ساهم في بناء غيره من المساجد داخل المملكة وخارجها. وله الكثير الكثير من الشفاعات، والفزعات، وإنهاء المشكلات، وإجراء المصالحات، لا ينتابه يأس عندما لا يتحقق ما أراده، فهو يقدر المواقف ويقبل المعاذير. وكان متواضعاً إلى حد لا يتصوره إلا من يعرفه، أو خالطه، أو حاول أن يقتدي به. فهو قامة شامخة عالية. قال الشاعر: وإذا كانت النفوس كباراَ تعبت في مرادها الأجسام فهو يقدم الهدايا من مراكب وغيرها لأصحابه وأسرته والمحتاجين، لا يكل ولا يمل من قضاء حوائج الناس بماله، أو جاهه، أو وقته. رغم ما يصادفه من إحراجات. وإنني أقول إن هذه القامة لمورد عذب، فهو كثير الزحام، وفي تواضعه أرى أن ينطبق عليه قول الشاعر: تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الأرض وهو بعيد ولا تكن كالدخان يعلو ببعضه على طبقات الجو وهو وضيع يحب المساكين، ويلاطق الصغار والنساء، ويقدر القبائل، ويحفظ ودهم وسابقتهم، ممن يعرف وممن لا يعرف على حد سواء، وكم سكن من مسكين في أملاكه الخاصة. بابه غير مغلق يفتح ليلاً ونهاراً لكل قاصد وصاحب حاجة وابن سبيل، وملجأ لكل ضعيف، مائدته طوال العام ممدودة سواء كان حاضراً أو غائباً عنها، في الرياضوجدة والقاهرة. يتودد إلى قبيلته ولأنسابه وأصهاره، ويشارك في المناسبات والأعياد وحفلات الأعراس، يعطف على الأيتام، يحرص على أداء الصلاة على الأموات، يتنازل عن حقوقه دون مخاصمات أو مرافعات. *وقد رافق صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار لخادم الحرمين الشريفين والمبعوث الخاص سمو الأمير: مقرن بن عبدالعزيز مدة طويلة. وأخيرا أتمنى أن يحظى الشيخ عبدالله الزير بالتكريم الذي يتناسب مع إسهاماته الرياضية وخدماته الجليلة وبصماته الخالدة في سجلات التاريخ الرياضي في المملكة0 *أرجو أن يكون عملي وعمله خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى، والأجر والثواب لنا ولوالدينا ولمن له فضل علينا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.