أكد الملحن والفنان خالد العليان أن الموسيقى التصويرية هي الشريان لكل عمل فني سواء تلفزيونيا أو إذاعيا أو مسرحيا، ويعتمد نجاحها على رؤية مخرج العمل وإبداعه، فالعمل الفني يختلف حسب نوع المشهد والحدث، وأن خيال الرؤية وإبداعها يعتمد على بيئة الشخص وعلاقته بمكانه وزمانه بدليل أن كل الموسيقيين العالميين يعزفون بآلات قريبة من مجتمعهم. جاء ذلك خلال تكريم لجنة الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام له، وإلقائه محاضرة بعنوان «الرؤية الموسيقية في الأعمال الفنية» أدارها مشرف اللجنة سلمان جهام، الاثنين، وقد كرم الفنان العليان مدير الجمعية الحالي أحمد الملا والمدير السابق عيد الناصر.كما طلب العليان من جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام العمل على هذا الأساس، والبدء على التعليم الموسيقي المختص في الأعمال الفنية، سواء الدرامية منها والتلفزيونية، أو السينمائية، مشددا على الاستفادة من الأساتذة الملحنين، رغم القلة التي تعاني منها الساحة الفنية. وأوضح العليان أنه عند التدخل في الرؤية الموسيقية فقد قتل الرؤية وقتلها، فعلى الموسيقي أن يسلم العمل ويعتذر بمجرد التدخل في عمله، ولتكون الرؤية الموسيقية أكثر إبداعا يجب على الموسيقي أن يستلم العمل وقراءته ومناقشته مع المخرج والمؤلف لتوصيل وجهة النظر، وحتى تكون الرؤية صحيحة وتلامس وجدان العمل الفني يجب أن تكون نابعة من خيال وروح الملحن أو الموسيقي وثقافته.منوها بأن الموسيقى روح وإحساس ولذلك يصعب التعبير عنها في محاضرة وهي عالم كبير كالبحر، وأعرب عن تفضيله لأن للتعبير الموسيقي في حالته الطبيعية البسيطة بعيدا عن الإضافات فهي أدعى لأن تستقبلها الروح. ويأمل العليان على الملحنين السعوديين الدخول في عالم الموسيقى التصويرية لأنه «عالم جميل»، مبديا أسفه للصورة النمطية التي تقلل من شأن الملحن الذي يلحن «شارة» المسلسلات، وقال إنه كان يشار إليه بدونية كملحن شارة ومسلسل فوازير للأطفال، وبيّن أنّ الأطفال من أهمّ الشرائح التي يهتمّ بها الملحنون في أوروبا ومن أصعب الأمور، كما أنّ الإعلانات التجارية تهتم كثيرا بجذب الأطفال للمنتج حتى لو كان للكبار فالطفل من يتولى إقناع الكبار بالشراء أو إجبارهم عليه.