حذر استشاري النمو والسلوك بمستشفى الملك فيصل التخصصي، الدكتور حسين الشمراني من ترك الأطفال دون سن الثالثة أمام شاشات التلفزيون وبالتحديد أمام القنوات الإنشادية لما له من خطر على نموهم العقلي والسلوكي. وأوضح أن بعض الأهالي يقعون في خطأ حين يعتقدون أن هذه القنوات أو بعض أجهزة الاتصال لها مفعول سحري في إلهاء الأطفال أو تعليمهم بعض السلوكيات الجميلة، فهي في ذات الوقت تمنعهم من التواصل الاجتماعي الطبيعي مع محيطهم مما يسبب لهم تأخر في النطق كون الطفل يجلس لساعات أمام شاشة التلفاز كمتلقٍ. وشدد الدكتور حسين الشمراني وهو مختص في التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والمشاكل السلوكية والدراسية، على أن بإمكان الأهل ترك أطفالهم بعد سن الثالثة ولكن لمدة لا تزيد عن ساعتين متفرقة يوميا.يأتي ذلك في الوقت الذي تداول عدد من المواطنين والمقيمين رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر برنامج الواتس آب تحذر من عدد من القنوات الإنشادية المعروفة بين الأطفال لما لها تأثير من سلبي على تأخر النطق لدى الأطفال ممن هم دون الثالثة.وفيما أكد الدكتور الشمراني صحة ذلك، نفى في الوقت ذاته تسبب هذه القنوات بالتوحد أو طيف التوحد كما أشيع، قائلا:» الطفل الذي يكون مصابا بتأخر في النطق أو لا يتفاعل اجتماعيا يكون علاجه بإبعاده تماما عن هذه القنوات والبدء بدمجه بمحيطه و اللعب معه من قبل ذويه.