يطلق مركز التأهيل الشامل في الدمام، غداً، فعاليات «يوم التوحد العالمي»، بمدينة الخبر، بحضور مهتمين من ذوي الإصابة بالتوحد، والعاملين في مجال الرعاية، بمشاركة خبراء في أسس التعامل مع ذوي اضطرابات التوحد، الذين سيقدمون أوراق عمل تثقيفية وورش عمل تدريبية، بحضور أهالي أطفال التوحد. ويشارك في الملتقى الدكتور ياسر الفهد، وهو أب لطفل توحدي، يشرح خلال الملتقى أفضل الطرق في تعامل الأسرة مع الطفل التوحدي. فيما يقدم منير زكريا وأحمد جمعة، محاضرتين موجهتين إلى الآباء والأمهات، حول التوحد وذوي الاضطراب التوحدي. وقالت رئيسة قسم التوحد في المركز عبير الغامدي: «إن هذه الفعالية تقام للعام الثاني على التوالي، منذ نشأة قسم التوحد في مركز التأهيل الشامل»، مشيرة إلى أن حضور الفعاليات «مُتاح للراغبين في المشاركة، سواءً من الأسر التي تضم ذوي اضطرابات التوحد، أو الراغبين في اكتساب المعرفة والاستزادة بطرق التعامل مع ذوي التوحد من متطوعين ومتعاملين مع الجمهور. كما أن المشاركة متاحة للمختصين العاملين في مجال التوحد». وأضافت الغامدي، «نسعى لتغيير المفاهيم إزاء التوحد، وإزالة فكرة أنه «مرض»، بل هو مجموعة اضطرابات، تشمل عنصراً من ثلاثة، أو أكثر، فإما يكون اضطراب في «التواصل الاجتماعي»، أو في «اللغة والنطق»، أو في «المهارات»»، لافتة إلى أن له «سمات واضحة». وأردفت «نرغب في تعريف الأسر على المراحل العمرية الصحيحة في تشخيص التوحد، فتشخيص الطفل في سن الثالثة من عمره هو الأنسب، إذ يكون قبل سن الثالثة في طور النمو. بينما عند بلوغه السنة الثالثة يكون اكتمل اكتسابه للمهارات والسلوكيات، ما يجعل التشخيص أكثر دقة». ونصحت الأمهات بقراءة مراحل نمو الطفل، لأن «معرفة مراحل النمو لدى الأطفال تجعل الأسر أكثر مقدرة في التفرقة بين الطفل الطبيعي وغيره. بما يجعل الأسرة قادرة على تلمس سمات التوحد مثل الرغبة في اللجوء للعزلة، أو التظاهر بعدم السمع وهي إحدى سمات التوحد، ما يجعل الأمهات يعرضن أطفالهن على الأطباء المختصين ويفاجأن بسلامة السمع في نتائج الفحص».