دعا وزراء الخارجية العرب مساء الأحد جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2 والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور هذا المؤتمر. وأكد الوزراء في ختام اجتماعهم الطارئ في القاهرة الموقف العربي الداعم للائتلاف الوطني السوري وموقفه التفاوضي المطالب بالضمانات الدولية اللازمة لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي التفاوضي لمؤتمر جنيف 2، وذلك بما يكفل التوصل إلى الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة. وشدد الوزراء العرب على ضرورة تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة بما فيها السلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وذلك خلال فترة زمنية محددة وبالتوافق بين جميع الأطراف. واكد المجلس على ضرورة اعتماد نتائج مؤتمر جنيف 2 من قبل مجلس الأمن والعمل على تنفيذها واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يحاول إعاقة تنفيذ بنودها. وشدد المجلس على ضرورة التزام كل الأطراف المعنية بتوفير المناخ الملائم لمواكبة انطلاق أعمال مؤتمر جنيف 2 وذلك عبر اتخاذ إجراءات عاجلة وهي ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سورية وبالخصوص المناطق التي تعاني من الحصار وسياسة التجويع ورفع كل أشكال الحصار والمعوقات لإدخال مواد الإغاثة الإنسانية للمواطنين المتضررين. كما طالب الوزراء بالإفراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين السياسيين على خلفية الأحداث الأخيرة بدءا بالنساء والأطفال وتبني آلية للكشف عن مصير المفقودين ووقف عمليات الاعتقال والتعذيب وإعادة المهجرين والنازحين إلى أماكن سكنهم والتزام جميع الأطراف بالوقف الشامل لإطلاق النار وكل أعمال العنف والقتل ضد المدنيين من أي جهة كانت وأيا كان مصدرها. وعبر المجلس عن دعمه لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي وما يقوم به من جهود مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود ومواصلة المساعي العربية والدولية لضمان عقد مؤتمر جنيف 2 في أقرب الآجال. وأكد المجلس على مواصلة الجهود العربية واستمرار الدور المحوري الذي تضطلع به جامعة الدول العربية في معالجة الأزمة السورية وتكثيف التشاور والتنسيق مع الإبراهيمي وكذلك مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية للتحضير الجيد لمؤتمر جنيف 2 ورعايته وإنجاح أعماله. وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا قد لوح أمس مهدداً في نفس الاجتماع بأن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف ما لم يكن هناك إطار زمني واضح لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الجربا في الاجتماع الوزاري العربي الطارئ (لا جنيف 2 من دون وضوح في هذا الهدف مقرونا بجدول زمني محدد ومحدود ولا لحضور إيراني على طاولة التفاوض).