ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وكالة الأمن القومي الأمريكية اخترقت خطوط اتصالات تستخدمها شركتا جوجل وياهو لنقل كميات ضخمة من البريد الإلكتروني وغيره من معلومات المستخدمين بين مراكز بيانات في الخارج. ويظهر من التقرير المستند إلى وثائق سرية لوكالة الأمن القومي سربها المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودون أن الوكالة استفادت فيما يبدو من ضعف القيود على أنشطتها في الخارج لاستغلال بيانات الشركات الأمريكية الكبرى بدرجة اكبر كثيرا من المتصور. وكانت برامج أعلن عنها من قبل ومنها برامج سمحت بالبحث بسهولة في مواد تخص جوجل وياهو وغيرها من شركات الإنترنت الكبرى، ولكن نظرا لأن الاختراق الأخير يحدث خارج الولاياتالمتحدة فإنه لا يخضع لرقابة المحكمة المختصة بجرائم السطو على المعلومات السرية. وقالت الصحيفة إنه أمكن التوصل إلى كيبل أو مفتاح يحول مرور المعلومات عبر شركة اتصالات لم يذكر اسمها. وقال ديفيد دراموند المسؤول القانوني بجوجل نحن غاضبون من المدى الذي يبدو ان الحكومة وصلت إليه في اعتراض البيانات من شبكاتنا الخاصة وهو ما يؤكد الحاجة لإصلاح عاجل. وقالت جوجل إنها لم تكن على علم بالبرنامج على الرغم من أنها بدأت في الفترة الأخيرة في تكثيف جهودها في تشفير مرور المعلومات الداخلي. ومثل شركات أخرى ترسل جوجل وياهو باستمرار البيانات على خطوط ألياف بصرية دولية إما مستأجرة أو مشتركة أو حصرية. ومن المرجح ان يزيد هذا التقرير من التوتر بين أجهزة المخابرات الأمريكية وشركات التكنولوجيا التي تجاهد لطمأنة عملائها في الخارج بأنهم في مأمن من التجسس الأمريكي. ونفت الأجهزة الأمنية الأمريكية صحة تقرير نشرته مجلة إيطالية يلمح إلى احتمال تورط الأجهزة في التجسس على الفاتيكان وإمكانية قيامها بالتنصت على اتصالات البابا فرنسيس قبل انتخابه. وقالت المتحدثة باسم وكالة الأمن القومي الأمريكية فاني فاينز في بيان: لا تستهدف وكالة الأمن القومي الفاتيكان، والتأكيدات التي نشرتها مجلة بانوراما الإيطالية حول استهدف الوكالة للفاتيكان غير صحيحة. وكانت المجلة الأسبوعية ذكرت أن مراقبة الوكالة لشركائها الأوروبيين وصل إلى تعقب هواتف أساقفة وكرادلة الكاثوليك. وقالت إن أنشطة التجسس استمرت في الفترة من 10 ديسمبر واستمرت حتى 12 مارس الماضي وهو اليوم الذي صادف بدء الاجتماع السري لانتخاب البابا فرنسيس. وأضافت أن دار الضيافة التي مكث فيها البابا المولود في الأرجنتين عندما كان لا يزال في منصب الكاردينال كانت من بين الأهداف الخاضعة للمراقبة.