موضوع التخبط في السياسة الأمريكية بدا واضحاً للعيان في عهد الرئيس أوباما الذي اعتقد فيه العرب أنه سيكون أكثر رئيس تولى رئاسة أمريكا اعتدالاً، خصوصاً مع العرب، لأنه وكما يسمونه في الدول العربية (أبوحسين). لكن يبدو أن (أبوحسين) خيب آمال محبيه العرب وفجأةً ومن غير إعلان أدار ظهره للعرب وبدأ في سياسة جديدة متحالفاً مع من يقال إنه عدوه وعدو إسرائيل، والمقصود هنا (إيران). وبدأت قنوات الصداقة الجديدة تنفتح واحدة بعد الأخرى، وان كانت أصلاً موجودة، إلا أنها كانت من تحت الطاولة، ويعتقد الأمريكان أن الناس لايزالون يصدقون ادعاءات أمريكا وأنها ضد كل التوجهات الإيرانية حتى بعد الأزمة السورية. اليوم تفتح أمريكا جبهة جديدة مع من يدعمون الإرهاب ويسلطون سيوفهم نحو الأنظمة العربية والدول الخليجية تحديداً، وهي الدول التي لا يهمها إلا أن تعيش بأمن وأمان، وقد تكون أمريكا ناسيةً ما قدمته هذه الدول من خدمات جليلة للقضاء على الإرهاب. بالأمس قام وزير الدفاع الإيراني بتسليم وزير الدفاع الروسي نموذجاً لطائرة تجسس أمريكية بدون طيار مع عرض كامل لمحتويات هذه الطائرة وبرنامجها التكنلوجي والتكتيكي بعد أن قامت روسيا بتسليم إيران معدات عسكرية وأسلحة متطورة. *هذه رسالة من إيرانلأمريكا لتقول لها (أنتم من أردتم السلام مع إيران وأنتم من أردتم فتح باب العلاقات وليس نحن) بالفعل هذه هي الحقيقة.