لقد تم افتتاح مستشفى محافظة ضريه العام بتاريخ 15-2-1422ه على شرف ورعاية أمير منطقة القصيم -حفظه الله- صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وبحضور معالي وزير الصحة الدكتور أسامة شبكشي آن ذاك وذلك بسعة 30 سريراً وهذه الفئة تحكمها معايير لدى وزارة الصحة لا تتوفر فيها الإمكانات بالغة الأهمية التي يتطلب وجودها بالمستشفى حسب ما ذكره مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بالمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة القصيم محمد بن صالح الدباسي بجريدة الجزيرة في يوم الأحد 8 شوال لعام 1433ه بالعدد 14577 وإذا كانت هذه الفئة من المستشفيات لم يقدم الخدمات المطلوبة للمواطنين ولم تتوفر فيه الإمكانات فما الفائدة من إنشائه سواء في محافظة ضريه أو غيرها، وصرف تلك المبالغ عليه بدون فائدة ما دام لم يقدم الخدمة المطلوبة للمواطنين، جميع المواطنين بتلك المنطقة يتمنون من المسؤولين بالوزارة أو الشئون الصحية بالقصيم أو أخينا (الدباسي) وفقهم الله وأعانهم على ذلك أن يقوموا بزيارة لمستشفى ضرية وذلك للاطلاع عن قرب بحكم عملهم ومسؤوليتهم وأمانتهم لمعرفة ما يعانيه المريض والمواطن أثناء مراجعتهم للمستشفى وعدم توفر الإمكانات فيه فما بالك بالبعيد عنهم لعل وعسى أن يغير أخونا (الدباسي) موقفه وتكون وقفته مع المواطن بدلاً من إيجاد المبررات التي أشار إليها في تعقيبه في العدد المشار إليه، لأن المواطن الذي يقيم في مدينة كبيرة تتوفر فيها المستشفيات في كل حي سواء الحكومية أو الخاصة والمستشفيات التخصصية ووجود مستشفيات أيضاً بالمحافظات الأخرى القريبة منه لا يعاني ما نعانيه نحن المواطنين المقيمين في محافظات أخرى بعيدة كل البعد عن المستشفيات الأخرى التي تتوفر فيها جميع الإمكانات وخاصة في الحالات الطارئة والحرجة وغيرها. ورغم طلبات وإلحاح أهالي محافظة ضرية والمراكز والقرى والهجر التابعة لها المتكررة بطلب رفع سعة مستشفى ضريه العام إلى 100 سرير بدلاً من سعته الحالية 30 سريراً وتطويره بالإمكانات المطلوب توفرها بالغة الأهمية. وما زال المرضى المصابون بإصابات بليغة وخطيرة من جراء الحوادث أو الأمراض الخطيرة الأخرى التي يحتاج المريض إلى تشخيص دقيقة وهذا لا يتم إلا بتوفر الأجهزة المتطورة الضروري تواجدها بالمستشفى، حيث ما زال الأمر مستمراً بتحويل المرضى إلى مستشفى الرس العام الذي يبعد 160كم كما كان يحصل بالسابق قبل افتتاح المستشفى وعدد المرضى المحالين من مستشفى ضرية والمنومين بمستشفى الرس العام ومستشفى عفيف العام يؤكد ذلك، وهذا دليل على ضعف وعدم توفر الإمكانات بالشكل المطلوب بالمستشفى الذي تم إنشاؤه من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وكلف أموالاً كبيرة. ولذا فإن المستشفى يفتقد إلى الإمكانات الضرورية بالغة الأهمية المطلوب توفرها بالمستشفى ليقدم الخدمات الجليلة والكبيرة للمواطن ومن أهمها الآتي: 1- تعيين أطباء استشاريين في جميع العيادات بالمستشفى من ذوي الخبرة الطويلة في هذا المجال لافتقاده إلى ذلك حاليا. 2- تزويد المستشفى بالأجهزة الضروري تواجدها مثل الأشعة المقطعية والتلفزينية والمختبر المتكامل ومناظير وأشعة ملونة وغيرها من الأجهزة الضرورية للمستشفى. 3- إيجاد وحدة متكاملة للعناية المركزة بالمستشفى نظراً لضروريتها وأهميتها. 4- زيادة عدد سيارات الإسعاف بالمستشفى وتجهيزها بالأجهزة المطلوب توفرها وذلك للحالات الطارئة التي لا تستوجب التأخير، لأن السيارات الموجودة حالياً عبارة عن سيارات إسعاف عادية لا تكفي وخاصة في حالة وجود حوادث جماعية -لا سمح الله- وتحويل مرضى آخرين في نفس الوقت لبعد المستشفى عن المستشفيات الأخرى وخاصة عند هطول الأمطار. 5- إن المبنى الحالي يتكون من دور واحد ويحتاج إلى توسعته. 6- تطوير قسم الغسيل الكلوي بالمستشفى وتأمينه بالأجهيزة المتطورة والعناية والاهتمام به. إننا نوجه هذا النداء إلى أمير المنطقة المحبوب والغالي على قلوبنا جميعا نظراً لمعرفتنا بسموه التامة بمتابعة وحرصه واهتمامه على تقديم كافة الخدمات للمواطنين والعمل والسهر على راحتهم وتلبية متطلباتهم، وقد تعود المواطن منه ذلك وخصوصاً فيما يتعلق بصحة المواطن وسلامته بأمل تشكيل لجنة ذات خبرة وعلى مستوى عال، يرأسها مندوب من مقام الإمارة وذلك للوقوف على المستشفى على الطبيعة وتفقده وإعداد تقرير مفصل وشامل عما يحتاجه المستشفى ورفع ذلك لسموه وإصدار توجيه الكريم بما يراه، ودائماً رأيه فيه الخير والبركة -إن شاء الله- ويسعى للصالح العام وخدمة المواطن.