كشفت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية عن أن عدد الحجاج العرب المغادرين حتى صباح أمس بلغ 183.035 حاجاً فيما تبقى قرابة خمس وسبعين ألف حاج عربي سيغادرون خلال الأيام المقبلة. وأوضح رئيس المؤسسة المطوف فيصل نوح أن عدد المغادرين عن طريق مطار المدينةالمنورة هو الأكبر ب 78.745 حاجاً، ثم مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وميناء جدة الإسلامي 65. 666، فيما كانت المنافذ البرية هي الأقل ب 38. 624 حاجاً. وبارك رئيس مطوفي الدول العربية للقيادة النجاح الكبير لموسم حج هذا العام، مرجعاً أسباب النجاح للتخطيط السليم والتوعية المبكرة، ومشيداً بتعاون مكاتب شؤون الحجاج العرب في تنفيذ الخطط المرسومة. وأشار نوح إلى أن مؤسسات الطوافة قامت بأدوارها في توعية الحجاج بالالتزام بالخطط والتعليمات الموضوعة لراحتهم، ومن ذلك الابتعاد عن أماكن الازدحام، والتزام مكاتب شؤون الحجاج بخطط التفويج. وأضاف «كما أن الحملة التي قامت بها إمارة منطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع كل الجهات المعنية في الحج تحت عنوان (الحج الصحيح يبدأ بالتصريح) أتت أكلها بالتقليل من أعداد الحجاج غير النظاميين؛ ما أسهم في انسيابية الحركة وتخفيف أعداد المفترشين». وأكد نوح أهمية التعاون مع كل الجهات العاملة في الحج من أمنية وتنظيمية وتشغيلية ومؤسسات الطوافة في عملية التوعية التي كانت حجر الأساس في نجاح تنفيذ الخطط المرسومة في موسم حج هذا العام. وقال: إن مكاتب شؤون الحجاج أيدت استمرار قرار تخفيض نسب الحجاج بنسبة 20 % حتى الانتهاء من التوسعة المباركة لصحن الطواف. مشيراً إلى وجود تفهُّم كبير من المكاتب لقرار الخفض. ونفى نوح وجود أي عقبات واجهتهم هذا العام في المشاعر، مشدداً على أن اتباع التعليمات أسمه في تجاوز كل العقبات. وحول عدم حضور كامل نصاب الحجاج السوريين ومدى تأثر المطوفين قال: «بلا شك كان هناك اهتمام كبير بالحجاج السوريين، وهم محل عناية واهتمام، ونحن لم ننظر لجانب الأرباح والخسائر بقدر نظرتنا للاهتمام بالحاج السوري». وأضاف «قمنا بتجهيز المخيمات المخصصة لهم في المشاعر، ورتبنا كل الأمور لاستقبال العدد المصرَّح لهم، وهم خمسة عشر ألف سوري، بينما عدد من أدى فريضة الحج هذا العام لا يتجاوز ثلاثة آلاف حاج. وفي المحصلة، نحن لا نهتم بالأرباح، وهمنا الوحيد هو خدمة الحاج بالشكل الأمثل». مشدداً على أن المطوفين لم يتعرضوا لخسائر، والمؤسسة مسؤولة عن القيام بالتزاماتها المالية كافة تجاههم. وحول أبرز أولوياتهم في الفترة المقبلة أوضح نوح أنه سيتم تعديل الخطة التشغيلية؛ لتكون الخدمات إلكترونياً بدءاً من العام المقبل من خلال مشروع المسار الإلكتروني الذي تشرف عليه وزارة الحج، وسيكون المشروع نقلة نوعية. وأبان أنه سيتم تدارس جميع السلبيات مع مجموعات الخدمة الميدانية والجهات المعنية للوصول لرؤية موحدة وتنمية الإيجابيات، وسنواصل العمل ضمن خطط وزارة الحج سعياً لرسم ملامح موسم حج ناجح في العام المقبل بإذن الله.