لقد كان لتعليم البنات في وطننا الكريم وقفات كبيرة ومتميّزة لا تنسى، مع رجل سخّر حياته وجهوده في خدمة وطنه وأعماله المناطة, إنه معالي الشيخ عبد الملك بن عبد الله بن دهيش - رحمه الله -، الذي أبقى خلفه الكثير من المآثر والأعمال، لقد كان كريماً في تعامله، كما كان مكتبه مفتوحاً لجميع المراجعين، ولا يكاد أحد من المراجعين إلاّ أن يكون راضياً بحسن استقباله وإنجاز طلبه, وعند قيامه بجولة لمدينة حوطة سدير والوقوف على احتياجاتها، ونظراً لكبر مساحتها وكثافة سكانها المتزايدة، ولمقتضيات المصلحة العامة، اعتمد افتتاح العديد من المدارس لجميع المراحل ومنها: 1- افتتاح مدرسة ابتدائية في حي المرور بحوطة سدير. 2- افتتاح مدرسة متوسطة في حي الربعة والعزيزية بحوطة سدير. 3- افتتاح مدرسة ثانوية ثانية بحوطة سدير. 4- فصل المدرسة الابتدائية للبنات بعودة سدير عن المبنى المشترك مع المتوسطة والثانوية واستئجار مقر مستقل لها. 5- افتتاح فصل أول ثانوي ببلدة عشيرة سدير. لقد كان معالي الشيخ عبد الملك بن دهيش - رحمه الله - من طلبة العلم، بدأ تعليمه منذ الصغر ونال شهادة الدكتوراه ثم الأستاذية، بدأ حياته العملية في حقل التعليم ثم القضاء، وقد تم تعيينه نائباً للرئيس العام لشئون الحرم النبوي الشريف، ثم تم تعيينه رئيساً عاماً لتعليم البنات بمرتبة وزير، وله اهتمامات كبيرة بالبحوث والمؤلفات عن مكةالمكرمة وحدودها والمشاعر وحدودها والصفا والمروة وحدودها، وترجمة لكتب مشهورة ومنها تحقيقه «لكتاب أخبار مكة في قديم الدهر»، و»حديث للفاكهي في ستة مجلدات»، «كتاب الدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين لعمر بن فهد في ثلاثة مجلدات»، وكتاب «أخبار مكة للأزرقي»، «وكتاب تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام والمشاعر العظام للصباغ في مجلدين أيضاً «، وكتاب «إفادة الأنام بذكر أخبار بلد الله الحرام للشيخ عبد الله غازي في سبعة مجلدات»، «كتاب الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به» .. وغيرها ....... وتقديراً لجهود الشيخ ابن دهيش - رحمه الله - في العناية بتاريخ مكةالمكرمة، فقد تم تكريمه من قِبل جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.