استمر سهم جوجل في تسجيل المزيد من الأرقام القياسية، وأصبح قريباً من المستوى والرقم المميز 1000 دولار، والذي ينتظر المتداولون أن يروه على شاشات التداول، ولم يعد يفصل السهم عن ذلك المستوى إلا أقل من 40 دولاراً. وفي قراءة بسيطة، فالسهم مرتفع بأكثر من 800 % منذ إدراجه.. وكان السهم قد ارتفع بأكثر من 24% هذا العام، مسجلاً سعر 948 دولاراً ثم عاد وتداول حول مستويات 961 دولاراً بعد جلسة التداول، وكان أعلى مستوى له على الإطلاق في 15 يوليو عند 924 دولاراً. وأعلنت الشركة عن أرباح بلغت 2.97 مليار دولار عن الربع الثالث، أو ما يعادل 8.75 دولار للسهم الواحد بزيادة 36% عن الفترة المماثلة من العام الماضي والتي أتت عند 2.18 مليار دولار أو ما يعادل 6.53 دولار للسهم الواحد. وأعلن لاري بايج، الذي أسس موقع جوجل مع صديقه سيرجي برين، أن 40 % من حركة المرور على موقع اليوتيوب يأتي عبر الهواتف المتحركة مقابل 6 % قبل سنتين. وقال بايج إنه هو شخصياً يمضي معظم وقته يتصفح الإنترنت عبر موبايله من الجلوس أمام شاشة كمبيوتر. وارتفعت العائدات من الإنترنت بحوالي 23% في الربع الحالي.. يُذكر أن موقع يوتيوب والذي استحوذت عليه جوجل سنة 2006 يزوره أكثر من مليار شخص شهرياً.. كما يُذكر أن موقع جوجل هو أقوى محرك بحث على الإنترنت، ويستحوذ على الحصة الأكبر، وبعيد جداً عن أقرب منافسيه. وأصبحت شركة جوجل أكبر شركة لخدمات البحث على شبكة الإنترنت في العالم.. وكانت الشركة احتفلت في وقت سابق بالذكرى السنوية الخامسة عشرة على انطلاقتها.. وكما حظيت شركة فيسبوك باهتمام كبير عند إدراجها في البورصة، لقيت جوجل نفس الاهتمام وضجة كبيرة قبل أكثر من 10 سنوات، عندما حصل اكتتاب أولي على السهم بسعر 85 دولاراً، وعند إدراج السهم في البورصة تداول عند 100 دولار، ثم أغلق العام عند 193 دولاراً.. وبعدها دخل السهم في موجات صاعدة كبيرة وأغلق عام 2005 عند 465 دولاراً، وارتفع بعدها ارتفاعاً صاروخياً في السنتين التاليتين، ووصل إلى رقم قياسي عند مستويات فوق 747 دولاراً، وسجل هذا الرقم في عام 2007، وعندما انفجرت الأزمة العالمية انهار السهم وكسر مستويات ال 300 دولار في اّواخر عام 2008، ثم ارتد بعدها بقوة وقفز السهم بنسبة 100% في السنة التالية، وسجل مستويات 600 دولار. ودخل السهم بعدها باتجاه عرضي وتداول ضمن نطاق 200 دولار بين 450 دولاراً و650 دولاراً طوال عامي 2010 و 2011، ثم تابع السهم اتجاهه الصاعد هذه المرة بثبات وأدرك للمرة الأولى رقمه القياسي السابق عند 747 دولاراً. وسجل مستوى جديداً عند 767 دولاراً، وذلك في أكتوبر 2012 وبعد 5 سنوات من تسجيل الرقم السابق. يُذكر أن القيمة السوقية ل «جوجل» عندما تحولت إلى شركة عامة كانت عند 23 مليار دولار، واليوم مع المستويات الحالية وصلت القيمة السوقية للشركة إلى 295 مليار دولار. واحتلت الشركة المركز الثالث بين الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية بعد أبل وإكسون موبيل.. وفي تطور لافت على ما وصل عليه محرك جوجل الذي كان يفهرس 26 مليون صفحة ويب عند انطلاقه في سنة 1998، الآن يقوم بفهرسة 60 ترليون صفحة. وأجابت «جوجل» على 10.000 استعلام بحثي يوميًا عند انطلاقها أما الآن، الشركة تعالج أكثر من 100 مليار عملية بحث شهريًا.. وتحاول جوجل المنافسة والتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال جوجل+، ووصل العدد إلى أكثر من 135 مليون عضو نشيط في نهاية عام 2012. طبعاً المنافسة قوية مع وجود موقع فيسبوك أكبر موقع للتواصل الاجتماعي وموقع تويتر والذي يحظى بنمو ملحوظ في السنتين الأخيرتين.