أغلق رؤساء الاتحادات الخليجية رسمياً ملف تنظيم بطولة خليجي 22 بإسناد الاستضافة للمملكة العربية السعودية وبالتحديد مدينة جدة والتي ستكون على موعد مع أول استضافة لها في تاريخ كأس الخليج لكرة القدم أواخر العام المقبل، وذلك بعد أن قرر رؤساء الاتحادات الخليجية بنقلها من مدينة البصرة العراقية و»الجزيرة» تابعت أحداث نقل خليجي22 وكانت البداية مع: اجتماع الأمناء حسم الموقف بعد أن عقد الأمناء العامين للاتحادات الخليجية لكرة القدم اجتماعاتهم قبل اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية والذي استمر نحو ساعة واحدة تم خلاله الاطلاع على التقرير المقدم من لجنة التفتيش، وبناءً على ذلك تم إعداد التوصية النهائية التي رفعها الأمناء العامون إلى اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية الذي عقد بعد نصف ساعة، وتضمنت عدم جاهزية البصرة لاستضافة خليجي22 وإسنادها لمدينة جدة السعودية . أربع ساعات نقلت البطولة استمر نقاش رؤساء الاتحادات الخليجية حول نقل البطولة 4 ساعات وتم خلالها تقديم العراق عرضاً تفصيلياً لكل ما يتعلق بالحدث وباستضافة البطولة ومراجعة مختلف المعايير ومتطلباتها على أرض الواقع، لكن رؤساء الاتحادات الخليجية أجمعوا كلهم على ضرورة نقل البطولة لضمان تنظيمها وفق أفضل إمكانيات ممكنة بسبب المخاوف الأمنية ونقص بعض المنشآت، بالإضافة لاستمرار تطبيق الحظر من الاتحاد الدولي» الفيفا «على استضافة أي مباريات دولية في العراق0 موقف عراقي غامض مازال الموقف العراقي غامضا جدا من المشاركة ببطولة الخليج، حيث أكدت وزارة الشباب والرياضة العراقية، انسحاب منتخب بلادها رسميًا من بطولة كأس الخليج ببيان حصلت عليه وسائل ووكالات الإعلام، احتجاجًا على قرار رؤساء الاتحادات الخليجية خلال اجتماعهم الثلاثاء الماضي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، بينما جاء على النقيض حديث رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود الذي أعرب فيه عن احترامه لقرار الاتحادات الخليجية بنقل بطولة كأس خليجي22 من البصرة العراقية إلى جدة السعودية، وقال لم نتلقّ أمراً رسمياً من أي جهة حكومة تفيد بضرورة الانسحاب من البطولة، أما تصريحات وزير الشباب، فهذا أمر يخصه وهو له الحق في أن يدلي بأي تصريح يراه مناسباً، ولكننا في اتحاد الكرة لم نطرح فكرة الانسحاب من البطولة للنقاش، ولم نفكر فيها مطلقاً ، ولم نفكر مطلقاً في شق الصف الرياضي الخليجي، وإصرارنا على استضافة البطولة نابع من رغبتنا في استضافة الأشقاء، وإثبات أن العراق قادر على استضافة وتنظيم أي بطولة وأي حدث رياضي أمام العالم وأمام الفيفا نفسه. وأشار حمود إلى أن الوفد العراقي قدم مقترحاً بنقل البطولة لمدينة اربيل بدلاً من البصرة، ولكن اللوائح الداخلية لم تكن تسمح بذلك. بيان الانسحاب العراقي وزارة الشباب والرياضة العراقية أوضحت في بيان لها حصلت عليها وكالات الإعلام جاء فيه: (تعبّر وزارة الشباب والرياضة عن استيائها البالغ لقرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سلب بموجبه حق تضييف البصرة لبطولة خليجي 22 ونقلها إلى جدة بالسعودية، التي دخلت على خط التنافس والوقوف ضد رغبة العراق وجماهيره ورياضييه.) وتابع: (تم التعامل مع ملف خليجي البصرة بالكثير من الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن الشقيق، حيث تعاون الجميع لإنجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها آنذاك، بعد أن تم إقرار إقامتها بقرار سياسي قبل شهر تقريبًا من انطلاق البطولة، وكان أكثر الداعمين لإقامتها في اليمن هي السعودية). وواصل البيان: الانسحاب هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على تواجدها في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية، وهنا تؤكد وزارتنا بقدرة العراق على تنظيم بطولات أكبر من بطولة الخليج ونسعى جاهدين لها بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية واتحاد الكرة بعد الانطلاق الجاد صوب رفع الحظر عن ملاعب العراق. وذكر مصدر مقرب من الوزارة أن (وزير الشباب والرياضة استغرب من موقف رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود الذي فضل البقاء داخل الاجتماع، رغم تأكيدات الوزير عليه مساء الاثنين الماضي بمغادرته فور الإعلان عن نقل البطولة). ثالث انسحاب عراقي في دورات الخليج تعتبر هذه المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها نقل إقامة كأس الخليج من العراق إلى دولة خليجية أخرى، بعدما سبق نقل النسخة الماضية (خليجي 21) من العراق إلى البحرين، علماً أن العراق لم ينظم كأس الخليج منذ العام 1979 وذلك لأسباب مختلفة أبرزها استبعاد العراق من المشاركة في كأس الخليج العاشرة في الكويت العام 1990 قبل أن يعود إلى المشاركة في كأس الخليج السابعة عشرة في الدوحة العام 2004. كما ستكون هذه ثالث حالة انسحاب للعراق من دورات الخليج في حالة إصرار وزارة الشباب والرياضة العراقية الانسحاب من خليجي22، إذ كانت الأولى خلال دورة الخليج السادسة في الإمارات العام 1982 لأسباب غير واضحة، ومن ثم بعد مباراته الثانية في كأس الخليج العاشرة في الكويت احتجاجاً على التحكيم. تحديد «خليجي 22» الشهر المقبل سيتم تحديد الموعد الرسمي لكأس (خليجي22) في جدة السعودية خلال الاجتماع الذي سيعقده الأمناء العامون للاتحادات الخليجية لكرة القدم خلال الشهر المقبل في السعودية، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لاختيار الموعد الأنسب للبطولة، ومصادر خاصة «للجزيرة» تؤكد إقامتها ما بين نوفمبر وديسمبر 2014 حتى تكون البطولة إعدادًا للمنتخبات الخليجية التي ستشارك في بطولة كأس الأمم الآسيوية التي ستقام في أستراليا يناير .2015 الكويت بديلاً للعراق في خليجي 23 ستكون دولة الكويت البلد البديل للعراق في تنظيم بطولة كأس (خليجي 23)، في حال استمرار الحظر الدولي وعدم اكتمال جاهزية البصرة للحدث الخليجي، ويأتي ذلك وفق نظام المداورة بين الدول في تنظيم دورة الخليج، حيث تنظم البحرين الدورة الأولى والسعودية الثانية والكويت الثالثة وقطر الرابعة، ولكن المستجدات التي طرأت بعد إضافة اليمن والعراق أدت إلى حدوث بعض التغييرات في نقل بعض البطولات في النسخ الثلاث الأخيرة0أحمد عيد: السعودية اعتادت لمّ الشمل بعد إجماع رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم بإسناد تنظيم خليجي 22 في جده السعودية، أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن مدينة البصرة لم تستوف الشروط المطلوبة لاستضافة (خليجي 22) وأن استمرارية البطولة من النواحي التنظيمية والإدارية والفنية والمالية، منح جدة أحقية احتضانها عام 2014. وقال أحمد عيد «إن المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من المنظومة الخليجية في المجالات كافة وخصوصاً المجال الرياضي، مؤكداً أنّ اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية في البحرين كان مثمراً. وأوضح «أن السعودية اعتادت على لمّ الشمل العربي في مختلف الأصعدة وخصوصاً في الرياضة بمباركة الحكومة ودعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونحن نشكر جميع رؤساء الاتحادات الخليجية والداعمين لهذه البطولة، وإن شاء الله نكون كاتحاد سعودي مع الاتحادات الخليجية الأشقاء خير سفير لحمل لواء هذه البطولة الكبيرة لاستمرارية نجاحها وتحقيق أهدافها، وأن نقدم أحدث الفعاليات والأنشطة الرياضية التي تصب في مصلحة أبناء وشباب ورياضيي دول الخليج العربي ورياضة كرة القدم الخليجية».