على صفحة (العزيزة) بالجزيرة الغالية عددها رقم 14966 يوم الخميس 13-11-1434ه قرأت كغيري موضوعاً بعنوان (الهمُّ همّان .. ومشاكل الطلاب والمدارس والمعلمين تتكرر ولا حل لعلاجها) بقلم الأخ: عبد الله بن عبد العزيز السيف، تطرقت من خلاله لمشاكل (بعض) التعليم التي تتكرر كل عام، وذكر من ضمن تلك المشاكل مشكلة سكان شمال الرياض والتي لا تخدمهم سوى ثانوية واحدة يتعذّر مديرها (بعدم وجود كرسي للطلاب الجدد). وهذه المشكلة تتكرر كل عام في جميع مدن المملكة ومن ضمنها مدينة حائل، فحي المصيف يقع شمال حائل وهو حي مكتظ بالسكان حيث يوجد به حوالي أربعة آلاف وحدة سكنية، ومع ذلك لا يوجد به سوى مدرسة ابتدائية بنين واحدة فقط اسمها ابتدائية المصيف، تتكون من دورين واقترب عدد طلابها من الأربعة مائة وخمسين طالباً، حيث يتجاوز عدد طلاب الفصل الواحد الثلاثين طالباً، وهذا مرهق جداً للمعلم، وللطالب، ولولي أمر الطالب على حد سواء، وقد طلب أهل الحي في العام الماضي، وفي هذا العام من الإدارة العامة للتربية والتعليم بحائل فتح مدرسة أخرى في الحي لكي تخفف الازدحام في مدرسة المصيف وتخدم أبناءهم، ولكن - للأسف - لا حياة لمن تنادي، علماً بأن هذه الابتدائية مبناها حكومي، وعمره الزمني سنتان وقد ظهرت عيوبه منذ الأشهر الأولى من افتتاحه، من تسرب للمياه، وسوء بالتكييف، وسوء تركيب سخانات المياه، وخراب في أبواب الغرف، و(تقشع) في بلاط الأرضيات، وغيرها من العيوب التي لا تزال مستمرة في المبنى، والغريب في الأمر ان ادارة تعليم حائل قامت في بداية هذا العام الدراسي بإغلاق خمس مدارس في المنطقة، وكان الأولى بها أن تفتتح مدارس جديدة لا أن تغلق، أو على أقل تقدير تنقل المدارس من الأماكن القليلة السكان إلى الأماكن المزدحمة بالسكان، فأعداد الطلبة بازدياد وليست بتناقص يا تعليم حائل، فارحموا من أؤتمنتم عليهم، وحلوا مشكلة مدرسة المصيف وغيرها من مدارس المنطقة، وهذا الكلام موجّه لمدير عام التربية والتعليم بحائل. كما أود أن أتطرق لسلبيتين لم يتطرق لهما الأخ عبد الله، وهما نقص المعلمين، ونقص الكتب الدراسية، فهاتان السلبيتان دائماً ما يعاني منهما التعليم، فعادة ما ينتصف العام الدراسي أو يقترب والمعلمون والكتب لم يكتملوا، حتى أن وزارة التربية والتعليم قررت هذا العام عدم تدريس مادة اللغة الإنجليزية للصفين الرابع والخامس الابتدائي بعذر عدم توفر كتب لهذه المادة. وفي الختام أقول: نتمنى ان يأتي عام دراسي ونبدأه ولم نسمع هذه الأسطوانة المزعجة والمملة عن مشاكل التعليم، والتي تتكرر كل عام. والله من وراء القصد