للمرة الثانية، غيّب أولياء أمور طالبات قرى البيضاء والفالحية والرياض التابعة لمنطقة عمق في مكةالمكرمة أكثرمن 200 طالبة بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة عن الدراسة لخطورة الطريق المؤدّي إلى مدرستهم على بعد 30 كم. ويقول الأهالي للمدينة إن مشكلتهم بدأت منذ عدة أعوام مع إدارة التربية والتعليم (بنات) آنذاك قبل أن يتم دمج الإدارتين عندما تقدمنا للإدارة بضرورة فتح مدرسة ابتدائية ومتوسطة في العمق لتخدم 3 قرى فيها، وكانت حجة الإدارة عدم وجود مبنى ملائم ما دفع الأهالي إلى بناء مقر بجهودهم الذاتية، وتم اعتماد المدرسة وتعيين مديرة ومعلمات لها لكننا تفاجأنا بتحويلهن إلى مدرسة أخرى. يقول دغيليب زاهر المجنوني، وأحمد سعد الشنبري، وحميد دغيليب الدعدي إن مشكلتهم بدأت عندما طلبت منهم إدارة التربية والتعليم تجهيز مقر لورود أمر وزاري بإنشاء مدرسة للبنات عام 1430ه، وقد تعاون الأهالي ببناء مدرسة بجهودهم الذاتية، وتم تعيين مديرة ومعلمات باسم المدرسة، لكن تم تحويلهن إلى مدرسة أخرى، وطالب إدارة التربية والتعليم الوفاء بوعدها، وفتح المدرسة خاصة أنها جاهزة ولا تحتاج إلاّ لوجود المعلمات؛ حتى يضمنوا لبناتهم السلامة من قطع طريق تتكرر فيه الحوادث باستمرار. ويضيف عوض حسين البقمي، وذيب البقمي، وسعد العتيبي أن لجنة سبق وأن وقفت على المقر قبل قترة وسعدت بما رأته، كما نال المبنى موافقة الدفاع المدني والبلدية ، ووعدونا بفتح المدرسة التي تم انفاق 500 ألف ريال على إنشائها مع انطلاق العام الدراسي الجديد إلاّ أن ذلك لم يحدث. ويقول عابد العتيبي، ونواف المجنوني، وصالح مبارك المجنوني إن قراهم شهدت تطورًا عمرانيًّا كبيرًا، وكثافة سكانية عالية، وأن المحسوبية تلعب دورًا مهمًا في تقدير إدارة التربية والتعليم لاحتياجات القرى. وتساءلوا كيف يتم افتتاح مدارس في قرى أقل من قرانا في عدد السكان مناشدين سمو وزير التربية ضرورة التدخل لإنهاء معاناتهم بفتح مدرسة للبنات في العمق، وفق القرار الوزاري الصادر بهذا الشأن. من جهته قال بكر بصفر مديرعام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة إن مشكلة بنات عمق محل متابعة واهتمام من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم التي وافقت على افتتاح المدرسة في عمق، لكن وزارة المالية اعترضت؛ لأن الموقع محل نزاع فيما يخص الملكية الشرعية، ونحاول جاهدين ايجاد حلول للمشكلة.