دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الاثنين، في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة حملة «النهر الجاري» التي ينظمها فرع الرئاسة العامَّة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة القصيم، وهي حملة توعوية تستهدف جميع شرائح المجتمع حول أهمية الصلاة ومنزلتها في ديننا الحنيف. وفور وصول سموه مقر الحفل قام بإعلان انطلاقة الحملة على بركة الله، ثمَّ بدئ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم رتلها عمر الصلال. بعد ذلك ألقى فضيلة مدير عام فرع الرئاسة في منطقة القصيم الدكتور فهد بن محمد الخضر كلمة أوضح أنّه منذ قيام الدَّوْلة على يد المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- اعتمد على غرس طابع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسار على نهجه في نشر الحسبة أبناؤه البرَّرة، مشيرًا إلى أن الحكومة دأبت وما زالت على تطوير الرئاسة، ليكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أقوى بتأثيره في القيام بواجبه وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللين والحسنى. وتحدث د.الخضر عن حملة النهر الجاري، موضحًا أن الصلاة عون المسلم في الدنيا والآخرة ولها منزلة عظيمة في الإسلام ودليل ذلك ذكرها بأكثر من 60 موضعًا بالقرآن الكريم، وبأكثر من 160 موضعًا في أحاديث رسول الله، حيث إن الصلاة توحّد قلوب المسلمين بالاتجاه إلى قبلة المسلمين والالتجاء إليه وطلب المغفرة منه سبحانه. شاكرًا لسمو أمير المنطقة هذه الرِّعاية والتكريم. بعد ذلك كلمة اللجنة المنظمة، ألقاها المشرف على هذه الحملة الشيخ نواف بن عبيد الرعوجي مدير قسم التوعية والتوجية بالفرع الذي أشار إلى أن الحملة ستكون من مرحلتين وهي التدشين والتشغيل، حيث ستنطلق بتغطية مدن ومحافظات المنطقة بداية السنة الجديدة بإذن الله. وأكَّد الرعوجي أن الهيئة ماضية قدمًا في تقديم مثل هذه البرامج والحملات التوجيهية. عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًّا عن الصلاة وأهميتها كونها ركنًا من أركان الإسلام، متخلّلاً ذلك العرض تسجيل مرئي لسمو أمير المنطقة. بعده ألقى المدير التنفيذي لحملة النهر الجاري بالرئاسة العامَّة الشيخ فهد بن إبراهيم السحيم، كلمة بيّن فيها أن من نعم الله علينا دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لجهاز الحسبة ونشاطاته، مبديًا سعادته وسروره بانطلاق مثل هذه الحملة التي تدعم أهم ركن من أركان الإسلام، شاكرًا لسمو أمير المنطقة حضوره المبارك ورعايته التي تعطي الحملة أهمية أكبر، وأفاد السحيم بأن الحملة جاءت بأسلوب متنوع في الطَّرح لتلامس الاهتمامات وتقترب من الصَّغير والكبير، سائلاً الله سبحانه أن ييسر مسيرة الحملة وأن تتم على أكمل وجه. وقبل الختام ألقى سمو أمير منطقة القصيم كلمة أبدي فيها سعادته بحضور هذا الملتقى الخير لزف منهج عملي مفروض على كلّ مسلم وهو ركن أساسي من أركان الإسلام ألا وهو الصلاة، مشيدًا بعنوان هذه الحملة الذي وصفه بالعنوان العذب، مؤكِّدًا أهمية الصلاة وبأنها العلاقة بين الإنسان وربه التي تتيح للعبد التواصل مع العزيز الحكيم لكي نطلبه ونسأله العفو والغفران والتجاوز عمَّا كان. وبيَّن سموه أن هذه البلاد اهتمت هي وحكامها بتسخير جهودها لهذا المنهج الأساسي السليم، ودعم هذه المشروعات الخيّرة، مشيرًا إلى أننا في وطن يفخر مواطنوّه بمنهج سياسة دولتهم بالاهتمام بكلِّ أركان هذا الدين الحنيف، ولا سيما الركن الثاني وهو الصلاة، مفيدًا أن هدف هذه الحملة هو الدعوة إلى هذا الركن وتسهيل أدائه جماعةً في كلِّ مكان وموضع، معربًا عن شكره لمعالي الرئيس العام للهيئة ورجال الرئاسة العامَّة جميعهم الذين يخططون لتطوير الدعوة لمثل هذا الركن الإسلامي العظيم. وأكَّد سمو أمير منطقة القصيم اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتطوير جهاز الهيئة الذي يُعدُّ من أهم أجهزة الدولة، لافتًا الانتباه إلى أن منسوبي الهيئة أخذوا من مسمى مرجعهم خير مأخذه وهي رسالتهم التي يعملون عليها وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، داعيًا الله أن يديم على هذه البلاد نعمه الظاهرة والباطنة. بعدها كرّم سمو أمير المنطقة الرعاة والمشاركين في حفل تدشين الحملة وهم الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم البراهيم لتبرعه بالمصلَّى المتنقل استلمه نيابة عنه الشيخ تركي العساف، وشركة الشِّتاء والصيف استلمه الأستاذ خالد الخضر الراعي الرسمي وجزف للدعاية والإعلان استلمه الأستاذ راشد الرقيبة، ثمَّ تسلّم سموه من مسئولي الفرع درعًا تذكاريًّا بهذه المناسبة. عقب ذلك قصّ سموه شريط افتتاح المعرض المصاحب للحملة وتجوَّل في أرجائه، ثمَّ دشّن سموه المصلَّى المتنقل، واطلع على تجهيزاته.