أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتطوير جهاز الهيئة الذي يعد من أهم أجهزة الدولة، مشيرا إلى أن منسوبي هيئة الأمر بالمعروف أخذوا من مسمى مرجعهم خير مأخذه وهي رسالتهم التي يعملون عليها وهي أمر بمعروف ونهي عن منكر وهذا هو المبتغى والهدف. وأبدى سموه عقب تدشينه البارحة الأولى حملة النهر الجاري التي أقامها فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة القصيم، وذلك بمسرح مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، سعادته بحضور هذا الملتقى الخير الذي يركز على ركن أساسي من أركان الإسلام ألا وهو الصلاة، مشيدا بعنوان هذه الحملة الذي وصفه بالعنوان العذب والمتميز والسلس كما هي الصلاة، مؤكدا أهمية الصلاة وبأنها العلاقة بين الإنسان وربه التي تتيح للعبد التواصل مع العزيز الحكيم لكي نطلبه ونسأله العفو والغفران والتجاوز عن ما كان، مبينا أن هذه البلاد اهتمت هي وحكامها بتسخير جهودها لهذا المنهج الأساسي السليم، ودعم المشاريع الخيرة، ويكفيك أن تطلع على قناة تلفزيونية خاصة بالصلاة وهي قناة القران الكريم والسنة النبوية، وكلنا نعرف جميعا ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالحرمين الشريفين. وأشار إلى أننا في وطن يفخر مواطنوه بمبدئه الإسلامي ومنهجه السليم القائم على الكتاب والسنة، وبمنهج سياسة دولتهم بالاهتمام بكل أركان هذا الدين الحنيف، ولاسيما الركن الثاني وهو الصلاة، مفيدا أن هدف هذه الحملة هو الدعوة إلى هذا الركن وتسهيل أدائه جماعة في كل مكان وموضع، مشيدا بدور رجال الهيئة وما يقومون به، معربا عن شكره للرئيس العام للهيئة ورجال الرئاسة العامة جميعهم الذين يخططون لتطوير الدعوة لمثل هذا الركن الإسلامي العظيم، داعيا الله أن يديم على هذه البلاد نعمه الظاهرة والباطنة. وكان مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة القصيم الدكتور فهد بن محمد الخضر أكد في كلمته خلال الحفل الخطابي أن الحكومة دأبت ومازالت على تطوير الرئاسة، ليكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أقوى بتأثيره في القيام بواجبه، متطرقا إلى حملة النهر الجاري موضحا أن الصلاة عون المسلم في الدنيا والآخرة. ثم أكد الشيخ نواف بن عبيد الرعوجي المشرف على الحملة في كلمة اللجنة المنظمة أن الحملة ستكون من مرحلتين وهما التدشين والتشغيل، حيث ستنطلق بتغطية مدن ومحافظات المنطقة، مؤكدا أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ماضية قدما في تقديم مثل هذه البرامج والحملات التوجيهية، مشيدا بجهود وإنجازات الرئاسة العامة على مستوى المملكة خلال عام بضبط 1114 قضية ابتزاز تم إنهاؤها و272 قضية سحر، و605 مصانع للخمور التي تم ضبطها، و1142 من المروجين. ثم شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن الصلاة وأهميتها، بعدها كرم أمير المنطقة الرعاة والمشاركين في حفل تدشين الحملة، ثم تسلم سموه من مدير الفرع درعا تذكارية بهذه المناسبة، وعقب ذلك قص سموه شريط افتتاح المعرض المصاحب للحملة وتجول في أرجائه، ودشن المصلى المتنقل، واطلع على تجهيزاته من مكبرات للصوت، وسجادات الصلاة، وأماكن للوضوء وغيرها.