رسمت صورة اعتراض طلاب مجمع الأمير سلطان ببريدة «القسم الابتدائي» لطريق سير نائب أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، واختراقهم «للبروتوكول» الرسمي بمبادرتهم إيَّاه بالتحية والسَّلام، خلال تشريفه لاحتفائية المجمع باليوم الوطني، صورة نادرًا ما تتكرَّر، وهي تعبِّر عن روح الولاء والطاعة، والتقارب الأبوي الكبير بين الدَّوْلة وشعبها، حينما بادرهم بالسَّلام والتحية والابتسامة، والتعليق بقوله: «أنتم أبناؤنا، ونحن فخورون بكم». سمو نائب أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أكَّد خلال زيارته لمجمع الأمير سلطان ببريدة، وحضوره لاحتفائية اليوم الوطني 83 «سيرة بطل.. ومسيرة أمة» أنّه دائمًا ما يشعر بالفخر والاعتزاز وهو يَرَى تعليم المنطقة سبّاق نحو التَّميز والإبداع، وأنّه سيعيد تكرار مثل تلك الزيارات سنويًا، كما شدَّد على المسؤولية الكبيرة والعظمى التي تقع على عاتق جميع منسوبي التربية والتَّعليم في المنطقة نحو طلابنا وطالباتنا، والضرورة الملحة التي تجعل من المعلمين والمعلمات مؤتمنين على أكبر وأغلى وأثمن ما يملك الوطن، المتمثِّل في عقول وأفكار أبنائنا وبناتنا. كما نقل سموه خلال كلمته التي ألقاها أمام طلاب المجمع تحية وسلام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين إلى طلاب وطالبات المنطقة بمناسبة اليوم الوطني 83 للمملكة، مؤكِّدًا أن خادم الحرمين الشريفين لا يَرَى في الطلاب والطالبات إلا ما يراه في أبنائه وبناته من الحبِّ لهم، والحرص على مستقبلهم وحياتهم، معتبرًا إيَّاهم الثروة الحقيقية التي يفخر ويزهو بها الوطن، وأنّهم الرهان الحقيقي الذي سيبقى ذخرًا وأملاً لاستمرارية تقدم وتطوّر الوطن. وخاطب سمو نائب أمير المنطقة أبناءه الطلاب بالتذكير بمنجزات الوطن، ومفاخره التي حققها - بعد توفيق الله - من خلال سواعد الآباء وعقول الأبناء، وما تميَّز به شعب هذا الوطن من محبة وألفة تجمعه وقيادته، حتَّى عاش المواطن في نعيم ورخاء -بفضل من الله-. وشدَّد سموه خلال حديثه عن الدور الكبير، والأمانة العظمى التي تقع على عاتق المعلمين والمعلمات في تحصين وتوعية عقول الطلاب والطالبات من أيّ أفكار منحرفة أو دخيلة هدامة، تمس سماحة الدين أو أمن ووحدة الوطن، مباركًا للقطاع التَّعليمي في المنطقة جهوده ومنجزاته التي أثمرت موطنًا صالحًا، نفخر به، ونعتز بقيمته. ووجّه أبناءه الطلاب إلى التمسُّك بالدين والمحافظة على الصلاة وبر الوالدين وتمثل القدوة الحسنة، والاجتهاد في طلب العلم، والحذر من الشائعات المغرضة التي تحاك ضد الوطن أو الاستماع لها. مضيفًا «أنتم أمل هذه البلاد ونتطلَّع لرؤيتكم في أعلى المستويات لخدمة الدين ثم الوطن، وأن تكونوا قرة عين لوالديكم وقيادتكم». وكانت زيارة سمو نائب أمير منطقة القصيم لمجمع الأمير سلطان التَّعليمي ببريدة قد بدأت بتدشين سموه لمعرض التربية الفنيَّة في المجمع، الذي قدَّم الطلاب من خلاله الصُّور والرسومات التعبيرية عن مشاعرهم تجاه الوطن، وحبهم وولائهم لقيادتهم ومليكهم. عقب ذلك قدم طلاب المجمع النشيد الوطني، ثمَّ بدأت فقرات الحفل بالقرآن الكريم، فعدد من القصائد الوطنيَّة والترحيبيَّة التي شدا بها الطلاب، حبًّا وفخرًا وابتهاجًا بالوطن ومنجزاته.