دعت (جبهة الإنقاذ الوطني) المعارضة أمس الأربعاء التونسيين إلى المشاركة بفاعلية في تحركات شعبية دعت إليها المركزية النقابية القوية لحمل الائتلاف الحاكم (الترويكا) الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية على قبول مبادرة وخارطة طريق طرحتهما المركزية النقابية و3 منظمات أهلية أخرى، لحل أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو. وأعلنت الجبهة في بيان مساندتها للتحركات الشعبية التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) منددة بتهديدات بالقتل تلقاها حسين العباسي الأمين العام للاتحاد عبر فيسبوك نهاية الأسبوع الماضي. ودعت المواطنات والمواطنين للمساهمة بفاعليّة فيها لإجبار التّرويكا وخاصّة حركة النهضة على القبول بخارطة الطّريق حتّى تخرج البلاد من أزمتها. واعتبرت أن الحكومة الحاليّة التي يرأسها علي العريض القيادي في حركة النهضة فشلت في إدارة الشّأن العام، وأنها فاقدة لأي شرعيّة خاصّة بعد ثبوت تورطها في اغتيال محمّد البراهمي. وحملت الجبهة حركة النهضة مسؤولية الأزمة الّتي تردّت فيها (البلاد) نتيجة تعنّت الحركة ورفضها قبول وتفعيل خارطة الطّريق المقترحة. وأعلنت حركة النهضة أمس الأربعاء قبول مبادرة طرحها اتحاد الشغل ومنظمة أرباب العمل (أوتيكا) وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لحل الأزمة. وقالت الحركة في بيان تؤكد حركة النهضة مجدداً قبولها بمبادرة رباعي المجتمع المدني والدخول فورا في الحوار الوطني (مع المعارضة) على قاعدتها. لكن جبهة الإنقاذ اشترطت في بيانها توقيع حركة النهضة على خارطة الطريق والدّخول الفوري في تنفيذ بنودها حتى يبدأ الحوار. وتنص المبادرة وخارطة الطريق على استقالة الحكومة الحالية وتعويضها بحكومة كفاءات غير متحزبة وتقييد المجلس الوطني التأسيسي بآجال لإتمام صياغة الدستور الجديد لتونس والتصديق عليه.